اخبارهم

لارس فون تراير : وداعاً أيتها الدوغما العزيزة!
في الوقت الذي ينجز فيه، في بلده الدنمارك، تصوير فيلمه الجديد، وهو كوميدي معاصر تدور أحداثه في مكاتب شركة تجارية، وبالتالي لا يمت بأية صلة الى فيلميه السابقين"دوغفيل"و"ماندرلاي"إذ أجل القسم الثالث من ثلاثيته الأميركية التي شكل هذان جزءيها الأولين، أصدر لارس فون تراير، بياناً أعلن فيه عن"إعادة الحيوية"الى أفكاره السينمائية والى حياته الشخصية. والضحية: نظرية"دوغما 95"التي كان فون تراير قد نادى بها، مع عدد من زملائه المخرجين قبل أكثر من عشر سنوات، ودعا فيها الى سينما واقعية متقشفة، بعيداً من صخب عالم الاستعراض. مهما يكن، فإننا نعرف ان لارس فون تراير، لم يطبق بنود تلك النظرية على أي من أفلامه باستثناء فيلم"الحمقى"وحتى هنا جاء التطبيق نسبياً مكتفياً، مثلاً، في"راقص في الظلام"بين تقسيم الفيلم الى مشاهد"دوغما"وأخرى غير"دوغما"، أما بعد ذلك فقد ابتعد كلياً من دون أن يقول كلمة وداع. وها هو اليوم، في بيانه، يقول تلك الكلمة في شكل اعتبره المراقبون"تحصيل حاصل".
وونغ كارواي : فيلمان جديدان بعيداً من الصين ... تقريباً
في الوقت الذي كان المخرج الصيني وونغ كارواي منهمكاً في إدارة نشاطات لجنة التحكيم خلال الدورة الأخيرة لمهرجان"كان"، كان في وسع معجبي أفلامه التفرج على عدد لا بأس به من صور التقطها هو ومساعدوه قبل ذلك بأسابيع، وعرضت كتمهيد لمشروعه السينمائي الجديد. فالصور التقطت خلال أماكن التصوير، في أنحاء عدة من العالم، للفيلم المقبل الذي يفترض أن يكون كارواي قد بدأ تصويره بالفعل خلال هذه الأيام. الفيلم عنوانه"ليالي بلوبيري"وهو فيلم أنغلو ? ساكسوني خالص، أي لا علاقة له بالصين، ما يعتبر تجديداً في مسار صاحب"في مزاج الحب"، ومع هذا فإن الفيلم الذي يقوم ببطولته جاد لاو ونورا جونز وناتالي يورغان، سيظل في إطار العمل الرومانسي، حين يحاول المخرج من خلاله سبر العلاقة بين الحب و... العاطفة. بعد انجازه هذا الفيلم يبدأ كارواي تصوير فيلمه التالي"سيدة شانغاي"الذي يفترض أن تقوم نيكول كيدمان ببطولته. والفيلمان من انتاج"ستديو كنال"الفرنسية.
كروننبرغ : تحقيق لندني حول جريمة ضحيتها روسية
دافيد كروننبرغ، المخرج الكندي الذي بدأ يبتعد، انتاجاً وإخراجاً، عن بلاده أكثر وأكثر، فيحقق حيناً فيلماً في ضباب انكلترا الكئيب "سبايدر" وفيلماً آخر تحت شمس الغرب الأميركي الساطعة "حكاية عنف"، عاد الى لندن ليصور هناك فيلمه الجديد الذي يشارك فيه انتاجياً مع محطة"بي بي سي"البريطانية التي بدأ قسم الانتاج السينمائي والتلفزيوني ينشط في شكل لافت أخيراً.
فيلم كروننبرغ الجديد عنوانه"وعود شرقية"وهو عقد لواء بطولته منذ الآن الى فيغو مورتنسن الذي كان تميز في أداء الدور الأساسي في"حكاية عنف". أما موضوع الفيلم فعن ممرضة شابة تقوم بالتحقيق، غير الرسمي ? وبالتالي المصطدم بعقبات ومخاطر ? من حول شابة روسية ماتت في شكل غامض في المستشفى فيما كانت تلد طفلاً حملت به. الفيلم بوليسي تشويقي من نمط كان الانكليز سادته، أما الآن فقد صار أسلوباً عاماً... يستحسن، على أية حال، تطبيقه في لندن بين الحين والآخر، على أيدي مخرجين أجانب.