كلاهما مرشح للفوز باللقب . صراع بين "نسور قرطاج" و "النسور الخضر"

يا له من ربع نهائي بالغ السخونة في نهائيات كأس الأمم الافريقية ال25. منتخبا نيجيريا وتونس يلتقيان ظهراً في بورسعيد، ومنتخبا الكاميرون وساحل العاج يلعبان مساء في ملعب الكلية الحربية في القاهرة.
وأي مباراة منهما كانت جديرة بأن تكون في نهائي المسابقة، لأن الترشيحات التي سبقت البطولة وضعت المنتخبات الاربعة في صدارة الدول المصنفة لإحراز اللقب، ولكن الاقدار وضعتها جميعاً في جانب واحد في ربع النهائي، ليصل احدها فقط الى المباراة النهائية مساء العاشر من شباط فبراير الجاري، ونظراً إلى قوة وأهمية المباراتين، اختارت لجنة الحكام العليا في البطولة افضل حكمين ظهرا خلال الدور الاول لادارتهما، ويدير حكم سيشيل ايدي ماليه مباراة نيجيريا وتونس، ويعاونه المالي درامان دانتي والبوركيني باري لاسيني، والحكم الرابع المالي كومان كوليبالي، ونال ماليه درجة الامتياز في تقدير المراقبين في مباراة مصر ضد ساحل العاج.
ويدير الحكم المغربي محمد الجزاز - المرشح لنهائيات كأس العالم 2006 بعدما شارك في نهائيات 2002 - مباراة الكاميرون وساحل العاج، ويعاونه الجزائري ابراهيم الجزار والزامبي كينيث شيشنا، والحكم الرابع الغامبي مودو سوي.
ووجهت اللجنة تعليمات مشددة الى كل الحكام بضرورة الحزم الشديد في مواجهة العنف والإيذاء وإضاعة الوقت والمبالغة في الفرحة بعد إحراز الاهداف، وطالبتهم بالمبادرة في احتساب ركلات الجزاء ضد المدافعين الذين يتعمدون الإمساك بالمهاجمين واعاقتهم خلال الركلات الركنية والحرة المحيطة بمنطقة الجزاء.
المنتخب النيجيري"النسور الخضر"ينال قسطاً اكبر من الترشيحات، لتخطي منتخب تونس"نسور قرطاج"في مباراتهما الصعبة في بورسعيد.
نيجيريا حققت العلامة الكاملة من مبارياتها في الدور الاول، وتصدرت المجموعة الرابعة التي ضمت السنغال وغانا وزيمبابوي بعد ثلاثة انتصارات، و على رغم صعوبة الفوز على غانا بهدف يتيم للظهير تامي تايو من تسديدة بعيدة المدى، والفوز على السنغال 2-1 بهدفين لاوبافيمي مارتينز، بعد التأخر بهدف سليمانو كامارا، إلا ان نسور نيجيريا كانوا مقنعين في الفوزين، وقدم الفائز انتفاضة فريدة بعد هدف السنغال، ما يؤكد أنه منتخب كبير قادر على ادارة اي مباراة وفقاً لرغباته واهدافه، وكان فوزه على زيمبابوي سهلاً بهدفين نظيفين.
ويعود الى صفوف نيجيريا الليلة نجمها وقائدها جاي جاي اوكوتشا، بعد شفائه من اصابة الفخذ التي منعته من اللعب في الدور الاول، وحرص مدربه اوغستين اوغوافوين على منحه مزيدًا من الراحة، على رغم سماح الاطباء له بالمشاركة ضد السنغال، واوكوتشا شارك في كأس الامم الافريقية التي توجت نيجيريا بطلاً لها عام 1994 في تونس، والطريف ان اغوافوين ومساعديه في الجهاز الفني سامسون سياسيا ودانييل اموكاتشي، كانوا ضمن تشكيلة النسور مع اوكوتشا في 1994.
وتأكدت ايضاً سلامة لاعب الوسط ويلسون اوروما، الذي اصيب في المباراة ضد زيمبابوي ولم يلعب ضد السنغال، ولكن فرصة دخول اوروما في التشكيلة الاساسية صعبة، لانه يلعب في مكان اوكوتشا نفسه.