أطلقت خافرة إسرائيلية النار في اتجاه مراكب صيد لبنانية كانت تبحر داخل المياه الإقليمية اللبنانية الجنوبية، الليل قبل الفائت. وأفاد بيان صادر عن الجيش اللبناني- مديرية التوجيه أن الخافرة"أطلقت قنابل مضيئة ورشقات نارية في الهواء إرهابا في اتجاه ستة مراكب صيد داخل المياه الإقليمية اللبنانية". وفي وقت واصلت إسرائيل خرقها الأجواء اللبنانية، وحلقت طائراتها فوق مرجعيون وكفركلا، سجل استنفار لقواتها في المنطقة الممتدة من بوابة فاطمة الى سهل الخيام وطريق عديسة - كفركلا. وجابت سيارات الهامر المصفحة الطريق المحاذية للأراضي اللبنانية في شكل متواصل. كما سجل مرور موكب قيادي عسكري إسرائيلي قرب بوابة فاطمة، في وقت اتخذت وحدات من الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة عند البوابة ومدخل كفركلا الشمالي. وانتشر عدد من الملالات إضافة إلى اكثر من 100 جندي من اللواء العاشر في المنطقة، ومنعوا دخول السيارات المدنية والمواطنين إليها بعدما كان من المقرر تنظيم تظاهرة لعدد من الفتيان عند البوابة لوضع صورة تهكمية لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. وبعد أخذ ورد سمح الأمنيون للفتية بالتقدم إلى البوابة وتعليق الصورة التي تظهر رايس مذهولة من التحالف بين"حركة أمل"و"حزب الله"، لكن الجنود منعوا الفتية من رشق الدورية الإسرائيلية على الجهة المقابلة بالحجارة. التحقق من الانسحاب وأجرى فريق التحقق من الانسحاب الإسرائيلي التابع للجيش اللبناني أمس، كشفاً ميدانياً على الخروق الإسرائيلية في سهل الخيام. ودخل ضباط من الجيش يعاونهم عناصر من الهندسة والدعم اللوجيستي إلى سهل الخيام على مسافة أمتار قليلة من السياج الفاصل مع الجانب الإسرائيلي من مستعمرة المطلة حيث أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اكثر من أسبوعين منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية بعمق 15 متراً عن السياج الفاصل أو ما يعرف بالخط الأزرق. واستعان الفريق اللبناني بآلات"جي.بي.أس"للرصد الطوبوغرافي الجوي وخرائط للمنطقة وأجروا كشفاً لمحيط الشريط الشائك القريب من معمل الحمضيات الإسرائيلي في مستعمرة المطلة، كما اقترب الفريق من عبارة المياه قرب أشجار الكينا التي جرفتها الجرافات الإسرائيلية قبل انسحابها من المنطقة، حيث لوحظت تحركات لسيارات هامر إسرائيلية مصفحة على الطريق المحاذية للأراضي اللبنانية، وبقيت على مسافة اكثر من 200 متر من مكان وجود الفريق اللبناني، وشوهد جنود إسرائيليون يراقبون بالمناظير تحركات ضباط الجيش اللبناني، فيما جابت دوريات لفريق المراقبين الدوليين العاملة في الجنوب طريق سهل الخيام- الحمامص للتحقق من الخروق الإسرائيلية. يشار إلى أنها المرة الأولى التي يجري فيها الجيش اللبناني كشفا للحدود من دون مواكبة دولية. حماية من "الشيشان" وفي بشكيك نقلت وكالة"فرانس برس"عن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أمس، أن وحدتين من الكتائب الروسية المنتشرة في الشيشان ستتوليان حماية عناصر وحدة الهندسة الروسية التي أرسلت الى لبنان للمشاركة في إصلاح الجسور التي دمرها القصف الإسرائيلي. وقال ايفانوف الذي يزور العاصمة القيرغيزية بشكيك إن"أمن القوات سيتولاه جنود عاملون أصحاب خبرة من كتيبتي فوستوك وزاباد التابعتين للفرقة الثانية والأربعين المنتشرة في أراضي جمهورية الشيشان"، واصفاً قرار إرسال هاتين الوحدتين بأنه"حكيم كونهما ما عادتا تحاربان في شكل فاعل، ولأن القوة الروسية في لبنان متخصصة في مهمة سلمية". قنابل عنقودية وأصيب أمس المواطنان محمد مهدي في زوطر الشرقية وحسين عليق في يحمر بجروح جراء انفجار قنبلتين عنقوديتين.