أعلن طيب آغا، الناطق باسم"طالبان"أمس، ان زعيم الحركة الملا محمد عمر رفض العرض الذي قدمه الرئيس الافغاني حميد كارزاي أول من أمس لاجراء محادثات سلام. واشار آغا الى ان الملا عمر هدد مجدداً بمحاكمة كارزاي بتهمة"ارتكاب مذبحة"في حق الشعب. وقال:"لن نجري اي محادثات مع الحكومة الافغانية العميلة والتي شرّع تجمع القوات الكافرة من أنحاء العالم سلطتها، بعدما احتلت افغانستان واحتجزت الشعب رهائن". وزاد:"لن يلقي المجاهدون اسلحتهم، ويعلم كارزاي ان طالبان ستهزم القوات الاجنبية في نهاية المطاف". وفيما اعلنت القوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو ارتفاع عدد قتلى الغارات الجوية التي نفذتها في ولاية قندهار الثلثاء الماضي الى 70، لكن من دون ان تحدد العدد الفعلي للضحايا المدنيين، اعتذر قائد قوات الاطلسي الجنرال جيمس جونز الى الشعب الافغاني لسقوط مدنيين. وقال:"للاسف يسقط مدنيون أبرياء لدى استخدام المتمردين اياهم كدروع بشرية". واشار جونز الى زيادة عدد المقاتلين الذين تسللوا من باكستان الى افغانستان بعد توقيع اتفاق سلام بين إسلام آباد ورؤساء القبائل المحليين الشهر الماضي،"لكن هذه المؤشرات الاولية يمكن ألا تكون نهائية. ونحن نتابع الوضع عن كثب". وأكد ان الحلف يسعى الى بناء علاقة خاصة مع باكستان بهدف إنهاء أعمال العنف التي ينفذها مقاتلو"طالبان"والذين يشكلون"مشكلة اقليمية". على صعيد آخر، أعلن ضابط اميركي مسؤول عن جلسات الاستجواب في معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا طلب عدم كشف اسمه، ان استجواب المعتقلين"يحصل في أجواء مريحة"، مشيراً الى ان بعض السجناء يتناول وجبة سريعة من مطعم ماكدونالد. وتسعى وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون حالياً الى اثبات خضوع عمليات الاستجواب لمراقبة دقيقة والتزامها بالقانون الدولي، في ظل تزايد الاصوات الداعية الى اغلاق معتقل غوانتانامو وبينها لمسؤولين بريطانيين.