كما كان برنامج تلفزيوني سبباً في إحالة النائب طلعت السادات على القضاء العسكري لمحاكمته بتهمة ترويج معلومات كاذبة والإساءة إلى المؤسسة العسكرية، فإن ظهور السادات مجدداً على شاشة التلفزيون تسبب في تفجر خلاف بينه وبين أعضاء هيئة الدفاع عنه في قضيته إثر انسحاب إثنين من المحامين من الهيئة هما منتصر الزيات وعلاء عبدالمنعم الزيات. واعتبر منتصر الزيات أن"لا أمل في علاج حال الضعف التي تنتاب السادات أمام الكاميرات ووسط المصابيح فينفلت لسانه بعبارات لا محل للكلام فيها في وسائل الإعلام". وكان طلعت السادات ظهر أول من أمس على قناة"الحرة"وأشار إلى أن المحامي الزيات كان شاركه البرنامج التلفزيوني الذي أحيل بسبب حديثه فيه على القضاء العسكري، وأن المحامي كان أقر في البرنامج بأنه كان على علم بموعد اغتيال عمه الرئيس الراحل أنور السادات، حيث كان يعمل ضمن تنظيم"الجماعة الإسلامية"وقتها. واستغرب النائب رفع الحصانة عنه وعدم توجيه أي اتهام إلى الزيات. ومعروف أن السادات كان قدم بلاغاً إلى النيابة العسكرية اتهم فيه الإعلامي عمرو أديب والصحافي أحمد موسى اللذين قدما البرنامج الذي كان حضره السادات والزيات وخبيران أمنيان، واعتبر السادات في البلاغ أن أديب وموسى ذكرا أمام المشاهدين عبارات لا تقل خطورة عما ذكره هو، وطلب ضمهما إلى لائحة الاتهام في القضية. وغاب منتصر الزيات وعلاء عبدالمنعم الزيات عن جلسة عقدتها المحكمة العسكرية أمس كانت خصصت لاستكمال الاستماع إلى مرافعات الدفاع. وقررت المحكمة إرجاء القضية إلى يوم 29 تشرين الأول اكتوبر الجاري. وأشار منتصر الزيات إلى أنه شاهد موكله يتهمه علناً على شاشة التلفزيون. وأضاف:"إنها المرة الأولى التي يطالب فيها متهم بإحالة محاميه على القضاء ومحاكمته". ولاحظ أن"اسلوب السادات وحبه للظهور على شاشات التلفزيون سببا له مشاكل عدة جعلت أشخاصاً وجهات تتخلى عنه ولا تسعى إلى مساندته".