نظّم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري, في مقره بالرياض اليوم، ملتقى التسامح السنوي تزامنًا مع اليوم الدولي للتسامح 2025، تحت عنوان "التسامح لغة الحضارات وجسر التواصل"، بمشاركة عدد من الأكاديميين والمفكرين وقادة الرأي من داخل المملكة وخارجها. وأكد رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري الدكتور عبدالعزيز السبيل -في كلمة له- أن تنظيم الملتقى يأتي انسجامًا مع اهتمام القيادة الرشيدة بقيمة التسامح بوصفها قيمة إسلامية وإنسانية كبرى، مشيرًا إلى أن المملكة تؤدي دورًا فاعلًا في تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب وبناء السلام العالمي. وأوضح أن المركز يعمل على ترسيخ مفهوم التسامح عبر برامجه ومبادراته ومعرضه التفاعلي، ويبرز قيمة التسامح بأساليب حديثة وجاذبة، مشيرًا إلى أن العالم بحاجة إلى جهود مضاعفة لترسيخ المفهوم بمعناه الشمولي والعميق. واشتمل الملتقى على ثلاث جلسات الأولى بعنوان "التسامح لغة الحضارات وجسر التواصل"، تناولت فيها أثر التسامح والحوار بين الحضارات في تسوية النزاعات، والتسامح بوصفه لغة الحضارات وجسرًا للتواصل، ودور مؤسسات المجتمع المدني في نشر قيم التعايش والتسامح، ودور رؤية المملكة 2030 في ترسيخ قيم التسامح عالميًّا، إضافةً إلى دور المنظمات الدولية في تعزيز منظومة القيم الإنسانية المشتركة. وخُصصت الجلسة الثانية لاستعراض التجارب المحلية والدولية المعززة لقيم التسامح والتعايش، نوقش فيها سبل تعزيز قنوات الحوار بين الثقافات المختلفة لبناء مجتمعات متعايشة، واستعرضوا التجارب المحلية في دمج قيم التسامح والتعايش ضمن مؤسسات التعليم العالي، بما يعزز احترام التنوع وقبول التعددية ودعم مفهوم المواطنة المشتركة. واختُتم الملتقى بجلسة حملت عنوان "تعزيز الوعي بأهمية التسامح قيمةً أساسيةً لبناء مجتمعات مسالمة ومستدامة"، تناول فيها دور المملكة محليًّا ودوليًّا بتعزيز قيم التسامح والاعتدال والوسطية، ودور التعليم في غرس منظومة القيم الإنسانية المشتركة، إلى جانب دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية، وإسهام التسامح في تمكين المرأة ودعم التنمية الإنسانية.