أخي المعتمر عندما تأتي إلى المشاعر المقدسة عليك الالتزام بالقوانين الربانية أولا. التي هي شريعة ومنهاج، حتى يكتمل ركن عبادتك التي قدمت إليها من داخل أو خارج المملكة، وأن تجعل الاطمئنان والوقار هو سلوكك، وأن تصون لسانك عن كل ما هو مؤذٍ لك أو لغيرك أو قد يفسد عمرتك، وهي قدسية جعلها الله سبحانه وتعالى كتعظيم أمن واستقرار وسكينة لك أيها المعتمر حتى تؤدي نسكك الإيمانية بأمان وطمأنينة وروحانية. هذه الأماكن المقدسة ليست أماكن للتصوير أوالفوضى، والدخول من الأماكن الممنوعة، وعدم الانقياد للتعليمات ، وأن تتصادم مع رجال الأمن أو حراس البوابات التي تسهل عملية التفويج في أوقات الصلاة أو فتح الأبواب المغلقة لتلبية رغباتك بالدخول إلى صحن المطاف، أو أنك تتحايل بعد أدائك العمرة بأن تحرم مرة أخرى، وتدخل تزاحم الناس منفردا أو في جماعة، وتضايق الطائفين وتزاحم على الحجر الأسود، وتدفع وتعكس المسارات. هذه ليست شعيرة تؤديها لتؤجر عليها، هذه أعمال قد تكون آثما بفعلها، لذا يجب توعية المعتمرين من البلدان التي تنظم الحملات قبل القدوم إلى هذه المشاعر. ويجب أن ترفع تقارير أمنية عن هذه الشركات، وما هي المخالفات لمنعها. لابد من وقفة ، ومن يخالف تفرض عليه غرامة مالية، وعقوبات أخرى يقررها المسؤولون، حتى يكون للمطاف خصوصية في تخفيف الزحام، ومنع الافتراش بعد الصلوات ، وتنظيم مسار تسلم الحجر الأسود، فهناك تزاحم وفوضى عارمة، ومعاناة للنساء والضعفاء والمقعدين. أيها المعتمر إن هذه الدولة - أعزها الله - جعلت هذا البيت الحرام من أولويات عملها. أيها المعتمر لا ترفث ولا تفسق ولا تجادل، هي قوانين ربانية امتثل لها حتى يكتمل ركنك الإيماني، واتبع النصائح والإرشادات والتوجيهات. وقفة إجلال وتعظيم وشكر لحكومتنا الرشيدة، على خدمة الحرمين الشريفين.. دمت عزا يا وطني.