نفت"هيئة اجتثاث البعث"الأنباء التي ترددت عن اختفاء آلاف الوثائق التي تدين البعثيين وكشف الجرائم التي ارتكبوها منذ عام 1968 اثر الحريق الذي اندلع في مقر الهيئة داخل مبنى مجلس الوزراء في بغداد مساء أول من أمس. وفيما اتهم النائب في الجمعية الوطنية عن كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"عباس البياتي"أطرافاً"لم يسمها باشعال الحريق، مشيراً إلى"احتراق آلاف الوثائق المهمة التي تدين البعث والبعثيين"، أكد رئيس قسم المعلومات في الهيئة عبدالعزيز المندلاوي ان"كل الوثائق التي تدين البعث المنحل سليمة ولم تصلها النار"، موضحاً:"لدينا اجراءات وقائية لمواجهة أي أمر متوقع. والوثائق محفوظة بشكل دقيق ولم تستطع النيران الوصول إليها". وأضاف ان"معظم الوثائق حفظ بطرق حديثة وبعضها الآخر نقل إلى مواقع سرية حفاظاً على الوثائق التي تمثل 40 عاماً من تاريخ العراق الزاخر بالاعدامات والجرائم التي ارتكبتها عناصر في حزب البعث المنحل"، لافتاً إلى قيام احدى الشركات الأمنية الأميركية بالتحقيق في الأمر لمعرفة أسباب اندلاع النيران. وعن الجهات التي تتهمها الهيئة في التسبب باندلاع الحريق قال المندلاوي:"لا نستطيع اتهام أي جهة قبل الانتهاء من التحقيق الذي سيكشف لنا ملابسات الحادث"الذي تزامن مع تصويت الجمعية الوطنية أول من أمس على مشروع قرار يعتبر البعث"حزباً فاشياً ارهابياً يحظر التعامل معه"، والتشديد على ضرورة"منع التعامل معه فكراً وأشخاصاً"، كما تزامن مع الأنباء التي تشير إلى وجود اتصالات بين الحكومة الأميركية ومجموعات مسلحة بضمنها مسؤولون سابقون في حزب البعث. يذكر ان"هيئة اجتثاث البعث"شكلت من جانب سلطة الائتلاف الموقتة لجمع المعلومات عن البعثيين الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي منذ 1968، وأقصت آلاف البعثيين من وظائفهم. وبعدما شكا بعض أعضاء الهيئة من تدخل رئيس الوزراء السابق أياد علاوي في عملهما وتقليص دورها، أكد المندلاوي ان"حكومة ابراهيم الجعفري أطلقت يد الهيئة ومنحتها دعماً واسعاً للتقصي عن البعثيين الذين اختفوا عن الأنظار بعد سقوط النظام".