تفقد الامين العام للشرطة الدولية انتربول رونالد نوبل الموجود في بيروت منذ اول من امس, موقع جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري, والتقى رئيس لجنة الحقيق الدولية في الجريمة القاضي الالماني ديتليس ميليف في سبيل تنسيق الجهود, كما افادت اوساط نوبل. واجتمع نوبل مع فريق خبراء الانتربول الذي وصل الى بيروت اخيراً. ونقلت وكالة"فرانس برس"عن اوساط نوبل انه اكد لمسؤول الاممالمتحدة ان الانتربول جاهز للمشاركة بفاعلية في التحقيق للكشف عن منفذي الجريمة. واجرى نوبل محادثات مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي رافقه الى موقع الجريمة. وقال نوبل بعد لقائه اللواء ريفي:"انها المرة الاولى التي تعين فيها الاممالمتحدة لجنة مستقلة للتحقيق في قضية جنائية بناء على طلب البلد المعني، وهي المرة الاولى التي يستعين فيها الانتربول بموظفيه لدعم الاممالمتحدة في تحقيقها، وسبب اجتماعي باللجنة الدولية واللواء ريفي هو اعلام الطرفين بالتزام الانتربول تقديم الدعم اللازم لاتمام التحقيقات". واعتبر ان هذه"التحقيقات تتطلب دعماً دولياً، فبعد اغتيال رئيس الوزراء السابق بدأت الاممالمتحدة التحقيق في القضية والاممالمتحدة شريك للانتربول، لذا نحن نقدم لها الدعم ونحن موجودون هنا، كما لدينا خبراء متخصصون ومحللون وقواعد بيانات من شأنها ان تقدم معلومات قيمة". مشيراً الى ان الاممالمتحدة هي التي تقود التحقيقات ووحده فريق الاممالمتحدة مخول تقديم معلومات عن نتائج التحقيقات". وقال:"ان فريق التحقيقات لا يحتاج الى دعم الانتربول وحسب بل الى دعم من دول اخرى، دول تملك خبرات متخصصة. وقرار الاممالمتحدة الرقم 1595 طلب من كل الدول تقديم الدعم اللازم للتحقيقات، وجزء من دوري يقضي بالذهاب الى هذه الدول والطلب منها تقديم هذه الخبرات للفريق وهذا دور آخر يمكن للانتربول ان يلعبه". وزار مسؤول الانتربول ضريح الحريري قرب مسجد الامين في وسط بيروت. وغادر نوبل بيروت مساء الى الخرطوم من دون ان يلتقي رئيس الجمهورية اميل لحود. وكانت الاممالمتحدة طلبت مساعدة الانتربول في التحقيق الذي تجريه في اغتيال الحريري. وتضم هذه المنظمة الدولية 182 بلداً عضواً ويعمل فيها رجال شرطة من اكثر من 65 دولة.