سطّر أمس المحقق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد كتاباً الى وزارة الخارجية والمغتربين، طلب بموجبه الايعاز لمن يلزم لايداع القضاء اللبناني نسخة عن التقرير الفني الذي أعده خبراء سويسريون من الذين عملوا في اطار مهمة بعثة تقصي الحقائق برئاسة الخبير الايرلندي بيتر فيتزجيرالد. وعُلم ان الكتاب تضمن ملاحظة تشير الى انه سبق لفيتزجيرالد ان تعهد للمحقق العدلي السابق ميشال أبو عراج بتسليمه نسخة عن التقرير الفني المذكور. وتابع المحقق عيد تحقيقاته في القضية امس وسطّر مجدداً استنابات قضائية الى الاجهزة الأمنية، وأكد استنابات جرى تسطيرها في السابق. ويستمع عيد اليوم الى عدد من الشهود. وكان عيد عاين مكان وقوع الجريمة في منطقة السان جورج. الى ذلك علمت"الحياة"ان عيد في صدد درس إخباري المدير العام للأمن العام اللواء الركن جميل السيد ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج اللذين طلبا التحقيق في ما ورد في حقهما في القضية. وأوضحت مصادر مطلعة في هذا المجال، ان أمر التحقيق في الاخبارين، يتعلق بمدى توافر المعطيات فيهما، الامر الذي يشكل منطلقاً للمباشرة بالتحقيق وإلا فسيأخذان طريقهما الى الحفظ. على صعيد آخر، واصل امس القضاء العسكري تحقيقاته في حوادث التفجير التي وقعت في مناطق الجديدة والكسليك وسد البوشرية خلال الاسبوعين الماضيين. ففي حادثة الجديدة سطّر قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج استنابات قضائية جديدة واستمع الى مزيد من الشهود. كما تسلم ملف التحقيق في حادثة سد البوشرية وسطّر استنابات قضائية. من جهته، عقد قاضي التحقيق العسكري جورج رزق امس، اجتماعاً في سرايا جونية، في اطار تحقيقاته في حادثة الكسليك، حضره قائد سرية جونية والقائمقام ورئيس البلدية، تم الاتفاق مع بلدية جونية على تأمين العمال والمعدات اللازمة لرفع الانقاض والجدران المهددة بالانهيار والتي تشكل خطراً على المواطنين.