لو حاولنا ان نعرف الغذاء الأكثر فائدة لدحر السرطان لوجدنا انه ينتمي الى الفئة الصليبية القنبيط، الملفوف، اللفت... فالدراسات الواحدة تلو الأخرى اكدت اهمية هذه الأغذية في الوقاية من اخطر مرض يهدد البشر. الجديد في الموضوع ان دراسة جديدة صدرت عن جامعة"اوهايو"في"نوفيل اورليانز"بأميركا ذكرت ان"البروكولي"فعال في الحماية من سرطان المثانة، ومرة اخرى اتجهت الأنظار نحو مركبات"الإيزوتيوسيانات"الحاضرة بقوة في اغذية الفئة الصليبية والتي تنتمي الى عائلة لها حسب ونسب هي"الغلوكوزينات"، لقد دلت الأبحاث على انه كلما كان مستوى مركبات الإيزوتيوسيانات في الجسم مرتفعاً كلما ابتعد خطر الإصابة بالسرطان، ايضاً فقد كشفت الدراسات قلة الإصابة بالأورام الخبيثة عند الناس المكثرين من اكل القنبيط بشتى انواعه وألوانه. ان مركبات الإيزوسيانات هي مواد فوسفورية شاطرة في إبطال مفعول العناصر المسرطنة في البيئة المحيطة بنا من خلال تفعيلها لأنزيمات في اجسامنا تتولى مهمة قنصها وإزالتها. الدكتور"ستيفن شوارتز"قام باختبار مركبات الإيزوسيانات على سلاسل مختلفة من الخلايا السرطانية فأتت النتائج لتوضيح فعالية المركبات في لجم نشاط الخلايا الورمية وخصوصاً خلايا سرطان المثانة التي تعتبر من اشد الخلايا نمواً وغزواً نحو الأماكن البعيدة في الجسم.