أعلنت مصادر في الحكومة اليابانية أن طوكيو قررت استخدام نظام الدفاع الصاروخي لديها لاعتراض الصواريخ الباليستية ذات الدفع الذاتي التي تستهدف اليابان فحسب، وليس لاعتراض الصواريخ التي تمر عبر أجوائها لاستهداف دول أخرى مثل الولاياتالمتحدة. وذكرت وكالة أنباء"كيودو"اليابانية أن الحكومة قررت أن تقتصر مهمة نظام الدفاع الصاروخي المقرر نشره عام 2007 على حماية البلاد وحدها، لأن اعتراض الصواريخ التي تستهدف دولاً أخرى، يعطي انطباعاً بأنه نظام دفاع جماعي. وعلى رغم أن القانون الدولي يسمح بإقامة نظام دفاع جماعي، ما يعني استخدام القوة لردع أي هجوم أجنبي على دولة حليفة، لكن الدستور الياباني يمنع الحكومة من استخدام هذا الحق. وتوقع المحللون السياسيون أن يثير قرار طوكيو استياء واشنطن التي ستمارس ضغوطاً لمنع اليابان من اتخاذ أي إجراء ضد التصدي للصواريخ التي تمر عبر الاجواء اليابانية مستهدفة الولاياتالمتحدة. وكانت اليابان شهدت جدلاً بشأن استخدام نظام الدفاع الصاروخي، ما بين أن تقتصر مهمته على الصواريخ التي تستهدفها فقط أو على كل ما يعبر أجوائها. غير أن مسؤولين في وزارة الدفاع قالوا إن عملية اعتراض الصواريخ ستكون حتمية في الحالات التي لا يمكن لليابان خلالها تحديد المكان التي ستسقط فيه الصواريخ. وكانت اليابان قررت أخيراً شراء نظام اعتراض صاروخي من الولاياتالمتحدة، في ما يبدو أنه لتعزيز قدراتها على ردع أي هجوم محتمل من صواريخ باليستية كورية شمالية.