افرزت بورصة بغداد في تداولاتها امس مؤشرات مهمة وصفها حاملو الاسهم بأنها"غير متوقعة"، خصوصاً انها سجلت انخفاضاً في اسعار اسهم بعض الشركات على خلاف ما كان يتوقعه ويأمله البعض. وسجلت البورصة أمس حدثاً مهماً عندما تم تداول سعر سهم فندق بغداد ب350 ديناراً، وهو رقم يشكل بداية نهوض نوعي في أسعار بعض الاسهم التي لم تكن متداولة طوال فترة عمل سوق العراق للاوراق المالية الذي يزيد على 15 عاماً. واستقبل المستثمرون في السوق انخفاض اسهم بعض الشركات بهدوء، واعتبروا ذلك وضعاً مؤقتاً، في ضوء طلبات الشراء الكثيرة والمتزايدة على الاسهم، التي يتوقع مديرو شركات الوساطة ان تساعد على تنشيط البورصة وترفع اسعار الاسهم. ويتوقع المتعاملون ارتفاع اسعار الاسهم خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً بعد هبوط أسعار بعض الأسهم أمس بنسبة 10 في المئة والبعض الآخر بنسبة 20 في المئة. وتم تداول أسهم المصارف بانخفاض طفيف، وخلافاً للتوقعات، اذ دعم ابرام اتفاق الشراكة بين"المصرف الاهلي العراقي"و"مصرف التمويل الاردني"أسهم المصارف، اذ كان الاتفاق خطوة سبق فيها"الاهلي"باقي المصارف الاخرى وساعد على توازن أسعار اسهم المصارف أمس عندما تم تداول اسهمه ب13 ديناراً، ما دفع بحاملي الاسهم الى الامساك بمحافظهم بدلاً من التفريط بها. وشهدت أسهم الشركات الصناعية تفاوتاً في التداول، ففي حين تراجع بعضها بنسبة 10 في المئة، مثل"شركة بغداد للمشروبات الغازية"بيبسي كولا، ارتفع سعر سهم"شركة الاصباغ الحديثة"بنسبة عالية وبلغ 47 ديناراً، وهو سعر لم يكن يتوقعه المستثمرون.