إستقطب الملتقى السياحي "هوريكا 2004" الذي تستضيفه بيروت سنوياً أكثر من 17 ألف زائر هذه السنة محققاً زيادة لافتة من الزوار خصوصاً من الاردن وسورية والسعودية والامارات العربية المتحدة. وأعلنت مديرة الشركة المنظمة "هوسبيتاليتي سرفيسز" جمانة سلامة عن "استقبال طلبات للاشتراك في هذا الملتقى السنة المقبلة" متوقعة أن "يشهد مشاركة أوسع". واختتم الملتقى أعماله بمحاضرة نظمتها "أكاديمية باريس لفنون الطهو" لوكردون بلو - فرنسا في عنوان "مستقبل القطاع الفندقي والسياحي في لبنان" قدمتها ايزابيل برور وأعطت خلالها لمحة شاملة عن السياحة العالمية وفي المنطقة العربية ولبنان. وأشارت برور الى التطور المحقق في السياحة العالمية بين 1950 و2000، اذ "ارتفع عدد السياح من 25 مليوناً الى 702 مليون". لكنها رأت أن "عوامل عدة طرأت اخيراً لتحد من هذا النمو، أبرزها الخوف من السفر بسبب ما يشهده العالم من ارهاب، ما عزز السياحة الداخلية على حساب السياحة الخارجية، فضلاً عن تردد العديد من العرب في تمضية العطل في اوروبا واميركا". وتناولت برور السياحة في منطقة حوض المتوسط وما تتمتع به من غنى طبيعي وثقافي مميز "ما جعل منها المقصد السياحي الأول". ولفتت الى انه "في 2001، زار المنطقة أكثر من مليوني سائح يمثلون 30 في المئة من عدد السياح حول العالم". وتحدثت برور عن السياحة في لبنان، فاعتبرت انها "ترتبط في شكل وثيق بالمناخ الامني في المنطقة" لافتة الى ان "لبنان تجاوز عتبة المليون سائح العام الماضي في سابقة من نوعها لم يشهدها منذ 20 عاماً". ونقلت عن مجلة "نيوزويك" الأميركية بأن "بيروت تصنف بين عواصم الموضة العالمية ال12 الى جانب باريس ولوس انجليس، وتعد افضل مقصد لتمضية عيد رأس السنة على غرار طوكيو وريو دي جانيرو". ورأت برور ان "نقاط القوة في القطاع السياحي اللبناني تتمثل بتنوع فصول السنة وتراث لبنان الطبيعي والتاريخي الغني وموقعه الجغرافي الاستراتيجي".