تذكرون جيداً عندما أطلقت كاديلاك طراز "سي تي أس" الذي شكل المفاجأة وأعلن بداية الثورة على خطوط إنتاج الصانع الأميركي الذي كان في الماضي القريب يتعدى متوسط أعمار زبائنه العقد الخامس. لكن اليوم، ومع استمرار هذه الثورة بدأت سيارات كاديلاك تخطف أنظار شريحة أكبر من المستهلكين وأبرزهم الشباب وذلك من خلال طرازات أنيقة وجذابة مدعومة بخبرة كاديلاك وتقنياتها السباقة التي استخدمتها في طرازات "سي تي أس"، "إسكاليد"، "أس آر أكس" وحالياً "أكس أل آر" التي تجمع بين القوة في الأداء والأناقة في التصميم، وهي حتماً سترفع سقف المنافسة في هذا القطاع مع مرسيدس "أس أل500" وجاغوار "أكس كاي8" المكشوفة ولكزس "أس سي430". جاذبية وأناقة استوحي تصميم "أكس أل آر" من تصميم المقاتلة الجوية "ستيلث"، الأمر الذي حوّلها إلى تعبير معاصر عن تراث كاديلاك العريق في عالم تصاميم السيارات المترفة والمزودة بتكنولوجيا متقدمة، خصوصاً أن جذورها التصميمية مشتركة مع جذور كاديلاك إيفوك الاختبارية التي نالت إعجاب كل من شاهدها عند إطلاقها في معرض ديترويت عام 1999. يبلغ طول طراز "أكس أل آر" 4513 ملم وعرضه 1836 ملم في حين يبلغ ارتفاعه 1279 ملم، وتتميز مقدمة السيارة بطابعها الهجومي الذي تعززه الخطوط والزوايا الحادة وفتحات التهوئة والمصابيح "الكزينون" التي تضيء تلقائياً في الظلام والتي تمنح "أكس أل آر" شخصية فريدة إضافة إلى المصد السفلي الذي يحوي مصابيح الضباب وفتحة تزيد من أناقة ورونق هذه السيارة ذات الخطوط النافرة من الجوانب حيث عجلات الألمنيوم السباعية الأذرع التي تؤكد الطابع الرياضي، فيما تكتمل الصورة مع المؤخرة المرتفعة نسبياً لتظهر جاهزية "أكس أل آر" للانقضاض خصوصاً بعد كشف السقف المعدني كهربائياً بلمسة واحدة لمفتاح خاص داخل المقصورة، علماً أن السقف مصنوع من مادة المغنيزيوم والألمنيوم لوزن أخف وعملانية أكبر مع الإشارة إلى أن مراقبة عملية فتحه وإغلاقه التي تستمر 29 ثانية فقط ممتعة للغاية، وهو عند إغلاقه يساهم بتخفيف نسبة الضجيج بشكل كبير ويحمي السيارة من السرقة ويحافظ على دفء المقصورة في أشهر البرد ويمكن طيه كلياً في صندوق الأمتعة. وهنا أشير إلى ناحية سلبية تتمثل بأخذه مساحة تصل إلى 75 بالمئة من صندوق الأمتعة تاركاً مساحة لا تتعدى 4,4 أقدام مكعبة فقط. الفخامة المطلقة يبلغ طول قاعدة العجلات 2685 ملم، الأمر الذي يسمح برحابة كافية لشخصين بالغين في مقصورة هذه السيارة الرودستر المزودة مثل العادة بأفخم التجهيزات التي عودتنا عليها كاديلاك، بداية مع المقاعد المريحة التي يتحكم بها كهربائياً وهي مكيفة ومزودة بنظام ذاكرة ومغطاة بالجلد الفاخر مثل المقود الذي يحوي بعض الأنظمة التي يحتاجها السائق أثناء القيادة ومن الممكن التحكم بوضعيته كهربائياً مثل النوافذ والمرايا الجانبية. وقد لفت نظري تزيين المقصورة بخشب الأوكاليبتوس وصفائح الألومنيوم وعدادات صممت بالتعاون مع المصمم الإيطالي الشهير بولغاري، جهاز تكييف عالي الفاعلية، جهاز عرض "دي في دي"، جهاز استماع موسيقي مع "سي دي"، نظام فتح وقفل السيارة من دون مفتاح وذلك من خلال بطاقة ممغنطة يضعها السائق في جيبه ليفتح الباب بمجرد لمسه المقبض في حين تحل الأزرار بدل المسكات لفتح الأبواب من الداخل، بينما تكفي لمسة للمقبض لإغلاق السيارة عند الخروج منها وهذا الأمر كله متعلق بقوة البطارية التي إذا ما ضعفت تعكر مزاج السائق، علماً أن الضغط على زر خاص داخل المقصورة يكفي لتشغيل المحرك وكذلك إيقافه. تفوق في القوة زودت "أكس أل آر" بمحرك من فئة "نورث ستار" مجهز بنظام إلكتروني لتبديل توقيت وزاوية فتح الصمامات، وهو مكوّن من 8 اسطوانات على شكل V، سعة 4,6 ليتر يولد قوة 320 حصاناً عند سرعة 6400 دورة في الدقيقة إضافة إلى 42,4 كلغ/متر عند سرعة 4400 دورة في الدقيقة كحد أقصى لعزم الدوران وهو قادر على بلوغ سرعة من صفر إلى 100 كلم/الساعة خلال 5,9 ثوانٍ، في حين لعبت مادة الالمنيوم دوراً أساسياً في التخفيف من وزن هذا المحرك المأخوذ من طراز شيفروليه كورفيت الأسطورية، طبعاً مع بعض التعديلات ليناسب طراز "أكس أل آر"، وهو متصل بعلبة تروس أوتوماتيكية من خمس نسب من فئة "هيدراماتيك 5 أل 50 آي" تتميز بسلاستها، دقة تجاوبها وبعزم دورانها العالي، وهي تعمل على نقل قوة وعزم هذا المحرك إلى الإطارات الخلفية، كما تتميز بنظام "بي آيه أس" لتبديل النسب رياضياً والذي يقوم على صفائح مزدوجة مهمتها نقل عزم الدوران، مع جهاز "تي سي أم" الخاص بالتحكم بنقل النسب بنعومة فائقة والذي يتميز بقوته وحجم ذاكرته الكبيرين. تقنيات لخدمة السائق زودت "أكس أل آر" بمجموعة من الأنظمة التي تحول قيادة هذه الرودستر إلى تجربة فريدة من نوعها، علماً أنها تعتبر من سيارات الرودستر المترفة التي تملك جذوراً سباقية، وأبرز هذه الأنظمة، نظام "آي أس بي" أو برنامج الثبات الإلكتروني الذي يمنح هذه السيارة ثباتاً لافتاً وخصوصاً عند دخول المنعطفات بسرعة عالية، وهو يسمح ببعض الانزلاقات عند وقف تشغيله من خلال الضغط على زر خاص لكنه يتدخل إذا ما أعلمته أجهزة التحسس بأن السيارة تنزلق بشكل كبير، وهو يعمل بالتنسيق مع نظام التحكم بالثبات "تراكشن كونترول" الذي يحد من دوران الإطارات على نفسها، إضافة إلى نظام التحكم النشط بجهاز التعليق والذي يعمل بالتناغم مع جهاز ستابيليتراك ومع النظام المغناطيسي للتحكم بالانقيادية المزود بأربعة استشعارات تراقب حركة الإطارات ليعمل السائل الممغنط في ممتصات الصدمات على جعل هذه الأخيرة أسرع لجهة سرعة التجاوب مع المسار حيث تقوم بألف عملية في الثانية الواحدة على سرعة تصل إلى 100 كلم/الساعة. كذلك زودت "أكس أل آر" بنظام منع انغلاق المكابح "آي بي أس" لتفعيل قدرة الكبح في الحالات الطارئة وجهاز منع الانزلاق، نظام خفض أوتوماتيكي للسرعة عند تشغيل "كروز كونترول" متصل بنظام رادار لتحديد الأجسام، نظام إسقاط ضوئي للمعلومات الضرورية على الزجاج أمام السائق مباشرة، نظام مراقبة ضغط الهواء في الإطارات التي تبقى صالحة للسير حتى بعد انثقابها، نظام تنبيه السائق إلى العوائق التي تعترضه خصوصاً عند ركن السيارة ونظام تشغيل المساحات عند تحسس المطر، إضافة إلى أكياس هواء أمامية، جانبية وجانبية علوية مع أحزمة أمان ثلاثية نقاط التثبيت.