رحب الاتحاد الاوروبي امس بالاتفاق المغربي - التركي لاقامة منطقة تجارية حرة بين البلدين، واعتبر أن"قرار الرباط وانقرة تحرير التجارة والمبادلات يندرج في اطار الاندماج الاقليمي لدول البحر الابيض المتوسط في ما بينها في افق اقامة منطقة يورومتوسطية بحلول سنة 2010". وقال مفوض التجارة الاوروبي باسكال لامي فرنسي ان المرحلة المقبلة هي"لتشجيع الاندماج الاقليمي بين الدول الموقعة على اتفاقات الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الاوروبي وحضها على تحرير التجارة والمبادلات في ما بينها". ومنح الاتحاد الاوروبي امس دعماً للمغرب بقيمة 72 مليون يورو للمساهمة في معالجة مشاكل الهجرة السرية وبناء طريق ساحلي على البحر الابيض المتوسط يمتد الى الحدود الجزائرية. ويندرج الدعم الاوروبي في اطار برنامج ميدا اليورومتوسطي الذي يزيد مجموع اعتماداته على خمسة بلايين يورو وموجه للدول الموقعة على اتفاق الشراكة في المنطقة المتوسطية. ويعتبر الاتحاد ان تنمية المناطق الشمالية للمغرب تساعد في تقليص الهجرة السرية نحو اوروبا، التي يمر عبرها آلاف المهاجرين السريين الافارقة القادمين عبر الحدود الجزائرية. ويعتقد الاتحاد ان تنمية المنطقة الريفية وربطها بشبكة الطرق السريعة والسكك الحديد سيفكان عنها العزلة ويدمجانها في الفضاء المغاربي عبر الطريق بين طنجة والجزائر. وخصص الاتحاد الاوروبي مبلغ 42 مليون يورو للمساهمة في بناء الطريق الساحلي الذي سيخترق جبال الريف في اتجاه الحدود الجزائرية على مسافة 550 كلم والذي تساهم في تمويله صنادق سعودية واماراتية وكويتية. من ناحية ثانية اعلنت الحكومة المغربية امس رصد ثلاثة بلايين درهم 330 مليون دولار لاعادة اعمار مدينة الحسمية التي دمرها زلزال عنيف قبل اسابيع. كما رصد المغرب مبالغ اخرى لتطوير وتنمية اقاليم الريف الاوسط المطلة على البحر الابيض المتوسط . وتحتاج منطقة الريف المتوسطي الى بلايين الدولارات لجعلها في مستوى تجهيزات بقية مناطق المغرب وهي، بسبب وعورة جبالها ومسالكها، تشكل مرتعاً للهجرة السرية والمخدرات وتجارة التهريب ونشاط العصابات الاوروبية الاسبانية والمحلية التي تتاجر في السلع والبشر بين ضفتي المتوسط.