اعلنت مجموعة "جيش المسلمين" التي تحتجز ثلاثة رهائن اجانب يعملون في اللجنة الانتخابية الافغانية اختطفتهم الخميس الماضي، انها اتخذت اجراء تفريقهم، من اجل جعل اي محاولة لانقاذهم اكثر صعوبة. واكد زعيم المجموعة سيد اكبر آغا ان عثور القوات الامنية على موقع تواجد احدى الرهائن، وهم الفيليبيني انجيليتو نايان والايرلندية انيتا فلانيغان والكوسوفية شكيبة حبيبي، سيعني قتل الأخريين على الفور. وترافق ذلك مع نشر تقارير متضاربة في شأن تمديد الخاطفين الفترة الممنوحة لتلبية مطالبهم المحددة بإطلاق سجناء حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" داخل البلاد وخارجها ومغادرة الاممالمتحدة والقوات البريطانية البلاد، قبل تنفيذ التهديد بقتل الرهائن. واعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية الجنرال ظاهر عظيمي ان المهلة مددت من غد الاربعاء الى الجمعة المقبل، "ما يؤكد ارتباك الخاطفين، وعدم قدرتهم على تحديد خياراتهم"، لكن الناطق بإسم المجموعة الخاطفة الملا محمد اسحق نفى لاحقاً صحة المزاعم الرسمية. واعترف الملا اسحق بوجود اتصالات منذ اليوم الاول مع وسطاء، "لكننا نرفض مقولة انها تجرى مع حكومة كابول، بل بيننا وبين مسلمين افغان"، علماً ان اياً من الاممالمتحدة او الحكومة الافغانية لم يؤكد هذه الاتصالات، على رغم اتهام بعض المسؤولين بمساعدة المجموعة والذي اعتبره آخرون محاولة لاستغلال الخلافات القائمة في وقت يتأهب الرئيس الجديد حميد كارزاي لاختيار اعضاء حكومته الجديدة. على صعيد آخر، قتل تسعة اشخاص على الاقل وجرح عشرات آخرون في اشتباكات وقعت من دون اسباب واضحة بين الجنود المحليين وعناصر الشرطة في ولاية زابول جنوب البلاد. وحصلت الاشتباكات التي استخدمت فيها الاسلحة الثقلية بعد اسبوع من تفجير قنبلة استهدفت قافلة للجيش الاميركي، واسفرت عن جرح اربعة جنود.