أبلغ اثنان من الرهائن الثلاثة المعتقلين من جانب مجموعة "جيش المسلمين" الموالية لحركة "طالبان" منذ 28 تشرين الأول أكتوبر الماضي، وهما الكوسوفية شكيبة حبيبي والفيليبيني أنجيليتو نايان، ذويهما بأنهما بخير عبر اتصالين هاتفيين سمح قادة المجموعة بإجرائهما. وخابرت حبيبي إحدى صديقاتها في كوسوفو، وأكدت لها انها لا تلقى معاملة سيئة، وأنها ستعود قريباً الى كنف عائلتها التي تبلغت الرسالة. أما نايان فاتصل بمقر عمله في وزارة الخارجية الفيليبينية، وطلب نقل رسالة الى شقيقته حول حاله الصحية الجيدة. وجسد ذلك بحسب مصادر مطلعة ثمار اتصالات كثيفة أجراها رجل الاعمال الكوسوفي بهجت باكولي الموجود منذ أيام عدة في العاصمة كابول وديبلوماسيون فيليبينيون مع أشخاص مؤثرين في المجموعة الخاطفة مهدت لها وساطة الرئيس السابق برهان الدين رباني. ولاحقاً، أعلن الناطق باسم الرئيس الافغاني حميد كارزاي أن المعتقلة الثالثة الايرلندية آنيتا فلانيغان اتصلت بأقربائها. في غضون ذلك، كرر المسؤولون الافغان تفاؤلهم بالإفراج القريب عن الرهائن الثلاثة، لكنهم لم يوضحوا إمكان تلبيتهم مطالب الخاطفين، على صعيد تحرير 26 سجيناً من سجون داخل البلاد ومعتقل غوانتانامو في كوبا. وبدورهم، توقع الخاطفون تلبية مطالبهم، علماً أن الناطق باسم المجموعة الملا صابر مؤمن أعلن أن 15 من المعتقلين الذين تتضمنهم اللائحة، أوقفوا على أيدي القوات الأميركية في بلدة سبين بولداك المحاذية للحدود مع باكستان الشهر الماضي، في حين احتجز الآخرون في فترات مختلفة، ويمكن أن يتواجدوا حالياً في سجون قندهار، أو قاعدة بغرام المقر الرئيسي للقيادة الاميركية شمال كابول أو غوانتانامو. اشتباكات في مناطق القبائل وفي باكستان، قتل الجيش ستة يشتبه باإنتمائهم إلى تنظيم "القاعدة" في اشتباكات حصلت بينهم في منطقة كروان مانزا شمال غربي مدينة وانا العاصمة الادارية لاقليم جنوب وزيرستان القبلي والمحاذي للحدود مع افغانستان، في حين تكبد الجيش قتيلين. ورجحت مصادر قبلية استهداف العملية العسكرية الزعيم المتمرد عبدالله محسود العقل المدبر لخطف مهندسين صينيين اثنين الشهر الماضي.