ظهر الرهائن الاجانب الثلاثة العاملين لحساب اللجنة الانتخابية في افغانستان والذين اختطفتهم مجموعة "جيش المسلمين" الخميس الماضي، في شريط فيديو بثته قناتا "العربية" و"الجزيرة"، لكنه لم يتضمن توضيحاً في شأن تاريخ تسجيله. واظهرت اللقطات الرهائن الثلاث: الفليبيني انجيليتو نايان والايرلندية انيتا فلانيغان والكوسوفية شكيبة حبيبي، جالسين على الارض في زاوية قاعة، وبدت عليهم علامات التعب والخوف، لكن من دون اثار كدمات او جروح، علماً ان الرهينة الفيليبيني الذي ارتدى سترة سوداء توسط الرهينتين الاخريين اللتين ارتدتا كنزتين صوفيتين. كما عرض الشريط مشاهد لاحد الخاطفين الملثمين. وحددت القناتان الاخباريتان مطالب الخاطفين بالافراج عن معتقلي حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" المحتجزين داخل افغانستان وفي قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، ومغادرة المنظمات التابعة للامم المتحدة الاراضي الافغانية. وفي كابول، امهل الناطق باسم المجموعة الخاطفة الملا محمد اسحق حكومات الرهائن والاممالمتحدة حتى بعد غد الاربعاء لتلبية المطالب، واضاف اليها ادانة الهجمات التي تشن في افغانستان واجتياحها من قبل القوات الاجنبية، تحت تهديد قتل الرهائن. وبدوره، شدد زعيم مجموعة "جيش المسلمين" محمد اكبر آغا في تصريح على ضرورة وقف الاممالمتحدة عملياتها في أفغانستان، تحت طائلة "قتل الرهائن على نحو يسعد المسلمين"، فيما حدد قائد آخر للمجموعة يدعى صابر مؤمن في حديث الى وكالة الانباء الاسلامية الافغانية المطالب بإطلاق 15 من عناصر الحركة اعتقلتهم القوات الاميركية في مدينة سبين بولداك وبلدة سبينكي جنوب البلاد قبل أسبوعين، الى جانب الافراج عن معتقلي غوانتانامو. من جهته، ناشد الناطق باسم الاممالمتحدة مانويل دي سيلفا اي الميدا الخاطفين عدم ايذاء الرهائن، ورأى ان التصرف الافضل هو الافراج الفوري عنهم، مؤكداً ان الاختطاف "لن يجمد برامج الاممالمتحدة وعملياتها في البلاد". وفي وقت زادت مخاوف ألفي اجنبي يقيمون في كابول من احتمال تقليد المتشددين في افغانستان للأساليب التي يتبعها المسلحون في العراق، اعلن ناطق باسم "طالبان" ان الحركة تنأى عن الخطف. محسود يتبنى تفجير فندق وفي باكستان، أعلن الزعيم القبلي الموالي ل"القاعدة" عبدالله محسود والذي نفذت عناصره مخطط اختطاف مهندسين صينيين نهاية الشهر الماضي، مسؤوليته عن تفجير وقع يوم الجمعة الماضي في فندق ماريوت في إسلام آباد، ما اسفر عن إصابة سبعة أشخاص من بينهم اجنبيان. وهدد محسود المعتقل السابق في غوانتانامو بتنفيذ جماعته هجمات عنيفة اخرى في مناطق مختلفة من البلاد، "وكلما سنحت لنا الفرصة في انتظار تجميد الجيش الباكستاني عملياته في المناطق القبلية جنوب وزيرستان والتي تشمل المدنيين الابرياء وليس المتشددين". وكانت الشرطة اكدت ان انفجار الفندق تسبب به احتكاك كهربائي وليس قنبلة وضعت في داخله. وزعم محسود قتل مسؤول استخباراتي اميركي في الانفجار. اسبانيا: تحويلات باكستانية للارهاب وفي اسبانيا، اكدت وسائل اعلام ان الباكستانيين العشرة الذين اوقفوا في برشلونة في 15 ايلول سبتمبر الماضي، مولوا "القاعدة" عبر نقل اموال الى بلادهم، جنوها من الاتجار ببطاقات مصرفية والمخدرات. ونقلت صحيفة "ال باييس" عن مصادر مطلعة ان الموقوفين اجروا تحويلات عبر البريد، باسماء ثلاثة مساعدين معتقلين ايضاً في باكستان، يعملون لحساب الكويتي خالد شيخ محمد "العقل المدبر" لهجمات 11 أيلول الماضي.