توعّد خاطفو الأجانب الثلاثة في أفغانستان أمس بقتلهم، ما لم تسحب حكومات بلادهم قواتها من أفغانستان أو إدانة "الغزو الدولي" لهذا البلد. وقال الملا محمد اسحق منظور الناطق باسم جماعة "جيش المسلمين" المنشقة عن حركة "طالبان" والتي أعلنت مسؤوليتها عن عملية الخطف: "لن نذبحهم فحسب، بل سنقطعهم إرباً كما يحدث في العراق". وأضاف: "مطلبنا أن تسحب الدول الغازية التي ينتمي إليها هؤلاء الأشخاص قواتها وتراجع سياساتها تجاه أفغانستان". وقدمت الجماعة أرقام بطاقات اعتماد قالت إنها لاثنين من الرهائن لإثبات مزاعمها. والأجانب المخطوفون الثلاثة هم امرأة تحمل الجنسيتين الإيرلندية والبريطانية وأخرى من كوسوفو وديبلوماسي فيليبيني كانوا يساعدون في تنظيم أول انتخابات رئاسية مباشرة في أفغانستان عندما خطفوا من عربة للأمم المتحدة خلال ساعة الذروة الخميس الماضي. وهذه أول عملية خطف أجانب في كابول، وقد أثارت مخاوف من أن ينهج المقاتلون التكتيكات عينها التي يتبعها المتمردون في العراق. وقال أكبر آغا الناطق باسم الخاطفين إنه سيفرج عن الرهائن الثلاث إذا أطلق جميع سجناء "طالبان" المحتجزين في أفغانستان وخليج غوانتانامو. ولم ترد معلومات أخرى في شأن عربة عثر عليها أول من أمس تتفق مع أوصاف تلك التي استخدمت في الخطف. وقال شهود إنهم رأوا سبعة رجال مسلحين يوقفون عربة الأممالمتحدة ويضربون السائق الأفغاني ويدفعون الأجانب الثلاثة تحت تهديد السلاح إلى شاحنة "بيك أب" ذات زجاج ملون. وباشرت السلطات الإيرلندية والبريطانية والفيليبينية والأفغانية التنسيق في ما بينها للإفراج عن الرهائن. من جهة أخرى، أعلن سكوت نيلسون الناطق باسم قوات التحالف في أفغانستان أن قواته قتلت خمسة عناصر يشتبه في انتمائهم إلى "القاعدة"، واعتقلت تسعة آخرين في إقليم ننغرهار في شرق البلاد. وقال نيلسون إن العملية أجريت في وقت متأخر الخميس الماضي في جنوب غربي جلال آباد عاصمة الاقليم. وأضاف: "اشتبكت قوات العدو مع جنود التحالف مستخدمة الأسلحة الآلية والخفيفة. لم يصب أي من أفراد قوات التحالف في العملية". وفي هذه الأثناء وردت أنباء عن إصابة أحد أفراد قوات حفظ السلام الدولية في أفغانستان في ساقه عندما فتح رجلان النار عليه في شارع "تشيكن ستريت" وسط كابول. وقال باتريك بولان الناطق باسم القوات الدولية للمساعدة الامنية إيساف أمس، إن الهجوم وقع في وقت متأخر الجمعة.