أعلنت في الرياض أمس اسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية للعام 2004 حيث حصل عليها في فرع الدراسات الاسلامية التي عنيت بالقواعد الفقهية كل من الدكتور علي احمد غلام محمد ندوي الهند والدكتور يعقوب عبدالوهاب الباحسين السعودية، فيما حصل عليها في فرع اللغة العربية والادب عن الدراسات التي تناولت التدوين اللغوي الى نهاية القرن الخامس الهجري الاستاذ الدكتور حسين محمد نصار مصر. وفي فرع الطب منحت الجائزة في طب القلب التدخلي الى البروفسور اولريك سغفارت سويسرا، فيما ذهبت جائزة العلوم في مجال البيولوجيا علم الحياة الى البريطاني الاستاذ الدكتور سمير زكي. وتقرر ان تكون مواضيع الجائزة للعام المقبل على النحو التالي: في فرع الدراسات الاسلامية تكون الجائزة للدراسات التي تناولت دفاع المسلمين عن ديارهم في القرنين الخامس والسادس الهجريين، اما في فرع اللغة العربية والادب فستكون للدراسات التي تناولت النثر العربي في القرنين الرابع والخامس الهجريين، وتقرر ان تكون الجائزة في مجال الطب للدراسات التي تتناول اخطار التبغ على صحة الانسان، اما في فرع الجائزة للعلوم فتقرر ان تكون للفيزياء. ويشغل ندوي منصب رئيس المستشارين في امانة الهيئة الشرعية لشركة الراجحي، اما الدكتور يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين السعودية فيعمل استاذاً مشاركاً في الفقه الاسلامي بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، واستخرج الاول القواعد الفقهية في المعاملات المالية من المصادر الاصلية وربطها بالحاضر المعاصر بصورة تفصيلية مبتكرة، وكتب الثاني في القواعد الفقهية كتابات تتصف بالتأصيل والتجديد. والاستاذ الدكتور حسين محمد نصار مصر استاذ في كلية الآداب في جامعة القاهرة وله جهود رائدة في مجال الجائزة، وقد امتاز منهجه بالنظرة الشاملة لتطور التدوين اللغوي عموما والمعجم العربي خصوصا، كما امتاز عرضه الدقيق برصانة الاسلوب والبعد عن التكلف والاستطراد، اضافة الى ذلك فان له مشاركات كبيرة في نشر النصوص وتحقيق دواوين شعراء الجاهلية والاسلام، ومكانة علمية من ابرز وجوهها ان تخرج على يديه مئات من طلبة العلم الذين اصبحوا من العلماء المجيدين. اما البروفسور سغفارت استاذ ورئيس قسم امراض القلب في جامعة جنيف فقد حصل على الجائزة لتميزه ببعد النظر وسعة الافق وهو رائد ومبدع في مجال اختراع الدعامة المعدنية في علاج امراض الشرايين مما ادى الى استبدال العلاج الجراحي بهذه الطريقة التدخلية، كما انه ابتكر علاجاً طبياً لتضخم عضلة القلب، فيما يعمل الدكتور زكي استاذاً لعلم الحياة العصبية في جامعة لندن وكان رائداً في كشف النظام الوظيفي في جزء الرؤية من دماغ الانسان، اذ برهن على ان هذا الجزء مؤلف من عدة مناطق للرؤية، وان مناطق مختلفة منه تختص بمعالجة سمات مختلفة في المنظر المرئي، وقد قاده ذلك الى اكتشاف ان قسم الرؤية في الدماغ يعالج المعلومات في آن واحد، وبطريقة متوازية في مناطق مختلفة.