أبقى بنك انكلترا المركزي اسعار الفائدة من دون تغيير عند 3.5 في المئة أمس، وهو أدنى مستوياتها منذ 48 عاماً، كما كان متوقعاً في مواجهة ارتفاع حجم الديون الاستهلاكية الى أعلى مستوياتها ووجود دلائل على ان الاقتصاد ينتعش. وتوقع 42 محللاً استطلعت "رويترز" اراءهم الاسبوع الماضي ان يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة من دون تغيير في ختام اجتماعاته التي استمرت يومين بعد شهر واحد من خفض سعر الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس. وكانت بيانات اقتصادية ايجابية صدرت، منذ استطلاع رأي المحللين، زادت التكهنات بأن لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك انكلترا المركزي ستبقي على اسعار الفائدة عند مستوياتها الراهنة خوفاً من ان يؤدي اي خفض الى دفع المستهلكين لزيادة ديونهم بدرجة أكبر، ما ينذر بمشاكل في المستقبل. ولم يصدر البنك بياناً في ختام مناقشاته. ومن المقرر ان يصدر بياناته المعدلة عن توقعات التضخم والنمو الاسبوع المقبل. من ناحية ثانية أظهر تقرير لوزارة العمل الاميركية أمس ان انتاجية العامل الاميركي سجلت ارتفاعاً حاداً خلال الربع الثاني من السنة الجارية، في الوقت الذي انخفضت فيه تكاليف العمالة. وقالت الوزارة ان الانتاجية خارج قطاع الزراعة نمت بمعدل 5.7 في المئة مقارنة بنموها بنسبة 2.1 في المئة في الشهور الثلاثة الاولى من السنة. وكان الاقتصاديون في حي المال في نيويورك وول ستريت يتوقعون نمواً بنسبة 4.1 في المئة. وتشير هذه البيانات الى ارتفاع كفاءة الشركات في زيادة الانتاج والسيطرة على التكاليف. وانخفضت تكاليف الاجور بنسبة 2.1 في المئة في الربع الثاني بعد ارتفاعها بنسبة اثنين في المئة في الربع الاول.