أخيراً، خرجت النسخة الثانية من بطولة الأندية العربية الموحدة لكرة القدم من النفق المظلم الذي دخلته مع توالي اعتذارات الأندية المصرية الأهلي والزمالك والاسماعيلي وإنبي عن عدم استضافتها لأسباب مختلفة. ونجحت المساعي التي بذلها مسؤولو الاتحادين العربي والمصري في الإبقاء على البطولة في مصر وفي موعدها المحدد لها اصلاً، اي من 6 الى 20 تموز يوليو المقبل، وتم الاتفاق على إسناد مهمة التنظيم الى الزمالك وإنبي في واقعة هي الأولى في تاريخ البطولات العربية التي تكون فيها الضيافة مشتركة بين ناديين وعلى غرار آخر بطولتين لكأس العالم وكأس الأمم الأوروبية. وتراجع الزمالك عن شروطه ووافق على التنظيم بعد أن ضمن الحصول على 1.5 مليون جنيه مناصفة مع إبني من رعاة المسابقة، اضافة الى تقاسمهما ايرادات المباريات. وشكر الأمين العام للاتحاد العربي عثمان السعد وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد سمير زاهر وزير البترول المهندس سامح فهمي لتدخله وإقناع ادارة إنبي التابع لوزارته بالتنظيم، ووعده بالدعم المادي المطل على صعيد آخر، تبحث اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي في اجتماعها المقبل في 12 ايار مايو مستقبل البطولة التي اعلنت الامانة العامة انها بصدد ادخال تعديلات جذرية عليها في الشكل والمضمون والجوائز املاً في ايجاد مكان ثابت لها في روزنامة الاندية وضمان استمراريتها. وأعلن السعد ان الفكرة الجديدة مقتبسة من نظام مسابقة دوري ابطال اوروبا وتهدف الى مشاركة الدول العربية كلها. وفي ضوء الجوائز المالية المقرر رصدها "لن تكون هناك حجة لأي فريق بالقول ان الجوائز المخصصة ضعيفة وأنها اقل من جوائز الاتحاد الافريقي". وتتكفل الشركة الراعية نفقات انتقال الفرق المشاركة كلها.