تعددت آراء الفرق المشاركة في بطولة العالم للفورمولا واحد والتي تنطلق الأحد المقبل على حلبة ملبورن الاسترالية عن أساليب تكيّف سائقيها مع التعديلات الجديدة في نظام المنافسات، ورأى القيمون على فريق فيراري أن مهمة إحراز الألماني ميكايل شوماخر لقبه السادس في مسيرته الرياضية أكثر سهولة هذا الموسم، باعتباره لا يحتاج إلا إلى تسجيل النقاط في كل سباق جديد لاعتلاء صدارة الترتيب بدلاً من حصد ألقاب غالبيتها كما حصل العام الماضي. وهم اعتبروا أن فرص سائق فيراري الثاني البرازيلي روبنز باريكيللو في تحقيق نتائج جيدة ستتعزز بحسب القانون الجديد لتوزيع النقاط الذي سيشمل السائقين الثمانية الأوائل، من دون احتساب فارق كبير بين صاحبي المركزين الأولين. وبدورهم، يترقب مسؤولو فريق ويليامس تبلور نتائج العلاقة التي ستسود بين الألماني رالف شوماخر والكولومبي خوان بابلو مونتويا عقب إلغاء التعليمات المباشرة الموجهة من مقصورة الجهاز التقني والإداري، علماً أن السائقين مطالبون باستخلاص الحد الأقصى من قدرات السيارة الجديدة التي تحمل تسمية "أف دبليو 25" في جائزة إستراليا التالية من أجل تقويم سرعتها وتحديد إمكان منافستها سيارة فيراري أو عدمها. واللافت أن رالف شوماخر قلل من أهمية التفوق التقني الخارق للسيارة في قيادة السائقين إلى الانتصارات، استناداً إلى "الانقلابات" غير المتوقعة التي يمكن أن تحدث في التجارب بحسب نظام التأهل الجديد المعتمد. "إلا أن ذلك لا يعني أن سيارة وليامس الجديدة ستفتقد مقومات المنافسة الجدية على الصدارة". ولازم مسؤولو فريق ماكلارين الصمت بخصوص أسلوب تكّيف السائقين الاسكتلندي دايفيد كولثارد والفنلندي كيمي رايكونن مع التعديلات، وحرصوا على تأكيد اهتمامهم بوضع النموذج الجديد لمرسيدس في مواجهة تحديات فيراري ووليامس، خصوصاً على صعد طاقة المحرك وقدرة التحمل، وردود فعل إطارات "ميشلان". وشمل الواقع ذاته فريق بار لجهة اهتمام مسؤوليه بتنفيذ خطة التطوير الموضوعة بحذافيرها، والتي أنجزت مرحلتها الأولى في فترة 35 يوماً تضمنت اختبارات بلغت مسافتها الاجمالية 7000 كيلومتر. وأبدى بطل العالم السابق الكندي جاك فيلنوف سعادته بمواصفات محرك هوندا الجديد، وخيار اعتماد إطارات بريدجستون. وقال: "السيارة سريعة وتخلو من تعقيدات المشكلات الميكانيكية الكثيرة، ما ينبئ بموسم واعد على صعيد النتائج".