تحاول الادارة الاميركية اقناع هيئة محلفين في محكمة ديترويت ميشيغان ان اربعة مغربيين متهمون بتشكيل "خلية مقاتلة نائمة" للارهاب. وعلى رغم ان محاكمة زكريا الموسوي استقطبت الأضواء فان محاكمة الاربعة التي ستبدأ في ديترويت اليوم، ستكون بمثابة الاختبار الاول لوزارة العدل الاميركية في اعقاب أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001. وصورت الادارة الرجال الاربعة على انهم يشكلون خلية ارهابية محلية تعمل على تقديم الدعم في حال شن هجمات على الولاياتالمتحدة وشمال افريقيا والشرق الاوسط. وقال ويليام سوليفان، وهو مدع عام سابق في واشنطن: "انها قضية من الدرجة الاولى". واضاف "هناك ضغوطات دائمة على الادعاء ليفوز بالقضية، ولكن هذه المرة انها قضية وطنية". وعبر الاميركيون العرب عن تحفظهم عن القضية التي يتوقع ان تستمر شهرين على اقل تقدير. وقال كيفن ارنست محامي احدهم ان القضية مبنية بكاملها على شهادة شخص ابرم اتفاقاً مع المحققين، وهو متهم بالاختلاس والتزوير. وكان ارنست يمثل المتهم الجزائري فاروق علي حيمود 22 عاماً لغاية ايلول الماضي، عندما تحول حيمود الى محام عام. اما الثلاثة الآخرون فهم احمد حنان 34 عاماً وكريم كبريتي 24 عاماً وعبدالاله المردودي 37 عاماً وكلهم مغربيون. تأمين السفن التجارية على صعيد اخر، افادت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" امس، ان ازدياد المخاوف من شن تنظيم "القاعدة" هجمات ارهابية جديدة، دفع دول حلف شمال الاطلسي الى البدء بتأمين مرافقة خاصة للسفن المدنية العابرة لمضيق جبل طارق باتجاه البحر المتوسط. وتشارك في العملية سفن حربية اسبانية وبرتغالية واميركية، وهي عملية اطلقتها الولاياتالمتحدة. وقبل نهاية الشهر الجاري ستبدأ وحدة بريطانية بقيادة المهمة في مضيق جبل طارق الذي يعتبر هدفاً استراتيجياً مهماً. خلايا ارهابية في البوسنة في غضون ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن الرئيس البوسني دراغان شوفيتش ان "للقاعدة خلايا ناشطة في البوسنة، وتحتاج ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى التعامل بقسوة مع هذه المشكلة. واذا لم يتخذ اي تدبير سريع، فمن الممكن ان تشكل الجماعات الاسلامية المتطرفة تهديداً للمنطقة بكاملها". واضاف شوفيتش: "تنشط في البوسنة منظمات خيرية عدة، الا انها في الحقيقة مجرد واجهة لجماعات ارهابية من الشرق الاوسط". وأوضح ان هذه الجمعيات الخيرية تمولها دول من الشرق الاوسط، مؤكداً: "اعتقد ان قواتنا وعملاء الاستخبارات الاميركية يعرفون هذه المعلومات وهم يعملون على حل هذه المشكلة". وكان شوفيتش يتحدث خلال زيارة لواشنطن التقى خلالها كبار المسؤولين في "الكابيتول هيل". باكستان من جهة اخرى، اعلن وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة امس، ان "لا ادلة على وجود اسامة بن لادن او ايمن الظواهري في باكستان". واضاف حياة "لا يوجد أدلة على وجودهم في باكستان ومن يدعي عكس ذلك عليه تقديم الاثباتات". وتابع ان المحادثات مع مبارك تركزت على "زيادة التعاون ضد الارهاب الدولي". ويذكر ان السلطات الباكستانية تشن حملة لاعتقال زعماء وعناصر شبكة "القاعدة"، وأوقفت قبل ايام مطلوباً مغربي الجنسية بعد اعتقال الرجل الثالث في الشبكة خالد الشيخ محمد في روالبندي مطلع الشهر الجاري.