قالت مصادر قريبة من التحقيق في ملفات أعضاء "خلية القاعدة" المعتقلين في المغرب ان التخطيط لتنفيذ الهجمات ضد أسطول حلف شمال الأطلسي في مضيق جبل طارق، شمال المغرب، ناقشه قياديون في تنظيم أسامة بن لادن قبل 11 أيلول سبتمبر 2001 هجمات في نيويورك وواشنطن، في سياق خطط تشمل هجمات أخرى في عواصم عربية وافريقية. وأضافت ان تنفيذ الهجمات أمام سواحل المغرب أُرجئ لاعتبارات لا تزال غامضة. واتهمت السلطات المغربية سبعة أشخاص بينهم ثلاثة يحملون جوازات سعودية، بالانتماء الى "خلية" لتنظيم "القاعدة" كانت تُخطط لمهاجمة سفن حلف الأطلسي في مضيق جبل طارق. وأشار محققون أمس الى اعتقال ثلاثة مغاربة في اطار التحقيق في نشاطات الخلية. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء واصل الاستماع الى إفادات المتهمين السعوديين الثلاثة والمغاربة الاربعة رجل وثلاث نساء. وأوضحت ان المتهم هلال جابر عوض العسيري قدّم إفادته للمرة الثانية يوم الجمعة، ولكن من دون حضور محاميه. كذلك استمع القاضي المكلّف ملف المتهمين المغاربة، الى إفادة التاجرين نديري هاشم ومحمد مغمان ورجل الأمن عبدالله العابد المتهم بتسهيل ختم جواز سفر مزوّر كان في حوزة إمرأة مغربية هي واحدة من المتهمات الثلاث. وعُلم أيضاً من أفراد في أسر المغربيات المتزوجات عرفياً من المتهمين السعوديين، ان مصطفى هارون وكلثوم هارون، شقيقي المتهمة نعيمة هارون، قدّما إفادات الى أجهزة الأمن. وهما غير موقوفين. وتوجه أمس افراد من الأسر المغربية الى سجن عكاشة في الدار البيضاء لزيارة المتهمين، للمرة الأولى منذ اعتقالهم. وأُفيد ان محامي الدفاع توفيق مساعف هدد بالانسحاب من الدفاع عن المتهمين بعد اطلاعه على محاضر التحقيق. على صعيد آخر، تعرضت القوات الخاصة الأميركية لهجوم بقذائف الهاون في ولاية كونار شرق أفغانستان، فيما استهدفت صواريخ القاعدة الاميركية في مطار خوست. وتزامن ذلك مع ظهور ملامح اصطفاف لقوى بشتونية مستاءة من ابعادها عن السلطة في كابول، ومع تقرير لمجلة "تايم" عن التحضير لحملة جديدة للبحث عن اسامة بن لادن، بعد معلومات ترجح وجوده في مناطق القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان. راجع ص 8 وحذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أمس من ان المواد المشعة التي تحتاجها "القنبلة القذرة" موجودة في كل دولة من دول العام تقريباً، وان أكثر من مئة دولة تفتقر الى برامج مراقبة كافية لمنع حصول سرقات لهذه المواد المشعة او حتى لمعرفة ما إذا كانت سُرقت حقاً، ويمكن ان يستخدمها ارهابيون في هجمات.