قالت الدكتورة أنجيلا ويلكينسون الأمينة العامة والرئيسة التنفيذية لمجلس الطاقة العالمي إنه في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأنظمة الدولية، لا تزال تحولات الطاقة تمثل بارقة أمل حقيقية وفرصة لإحداث تغيير إيجابي، ورغم أن هذا التحول يحدث بوتيرة غير متساوية في مختلف أنحاء العالم، إلا أنه يتسم بوضوح بالتوجه الواعي والقيادي، مدفوعًا بتعاون مبتكر بين القوى العالمية الصاعدة. وأكدت أن المملكة تمثل نموذجًا مميزًا في هذا السياق، حيث تسهم رؤية 2030 في رسم ملامح مستقبل مختلف، يجمع بين التحول الاجتماعي، والتنويع الاقتصادي، وحماية البيئة. وتُترجم هذه الرؤية من خلال مبادرات واقعية وعملية، منها الاقتصاد الدائري للكربون، ومشروعات رائدة مثل «نيوم»، والاستثمارات الاستراتيجية في الهيدروجين والمعادن والطاقة المتجددة. وأشارت إلى أن جهود المملكة لا تقتصر على تقديم الوعود، بل تمتد إلى تحقيق الإنجازات على أرض الواقع. فمبادرات مثل «السعودية الخضراء» أسست لالتزام واضح بتوليد 50 % من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، ما يعكس إرادة حقيقية للتغيير. ومن المقرر في أكتوبر 2026، أن تستضيف الرياض مؤتمر الطاقة العالمي السابع والعشرين، تحت شعار «إلهام التحولات.. تحقيق التحولات»، لن يكون هذا المؤتمر مجرد فعالية دولية، بل لحظة مفصلية تسلط الضوء على تقدم المملكة، وتجمع أصواتًا متنوعة من مختلف القارات وقطاعات الطاقة، لتعزيز التعاون وتحقيق نتائج ملموسة.