نشرت صحيفة "لا ستامبا" الايطالية امس، ان ايران طلبت من ايطاليا العمل على وساطة اوروبية بين طهران وواشنطن، وذلك في رسالة سلمها محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الايراني الى رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني مساء اول من امس. وأوضحت الصحيفة ان ايطاليا تحافظ وعلى عكس الولاياتالمتحدة، على علاقات جيدة مع ايران، كما ان علاقاتها الاقتصادية مع الاخيرة ممتازة، وهي تدافع عن مبدأ اعتماد "ديبلوماسية واقعية" مع طهران. ومن المقرر ان تتولى ايطاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من هذا العام. وجاء في بيان ايطالي رسمي ان شقيق الرئيس الايراني محمد خاتمي، سلم رسالة الى بيرلوسكوني، ولكن لم يكشف عن مضمونها. وأشارت الصحيفة الايطالية الى الاهمية التي تعلقها روما على هذه المحادثات التي تتيح لايطاليا استئناف حضورها الديبلوماسي في بلد اساسي في تحديد التوازنات الجيوسياسية بعد حرب في العراق. وكانت الادارة الاميركية ادرجت ايران على لائحة دول "محور الشر" مع كوريا الشماليةوالعراق. وتحتفظ طهران بعلاقات مع عدد من دول الاتحاد الاوروبي. وهي تقوم بمبادرات للتجاوب مع مطالب اوروبية ودولية، خصوصاً في مجال تحسين سجلها في حقوق الانسان. وكانت آخر تلك المبادرات سماحها لوفد من خبراء الاممالمتحدة في زيارة سجونها، مبدية رغبة في التعاطي ايجابياً مع ملاحظات اوردها الخبراء حول الطابع التعسفي لاعتقالات تطاول سجناء سياسيين. وكان الخبراء الدوليون وصلوا الى طهران في 15 الشهر الجاري، في اول زيارة منذ سبع سنوات استغرقت 12 يوماً، تمكنوا خلالها من تفقد السجون الايرانية السيئة الصيت، ولا سيما سجن ايوين في طهران حيث يوجد 13 معتقلاً سياسياً بينهم اكبر غانجي وحسن يوسفي اشكواري وحسين غازيان وعلي افشاري واحمد باطيبي.