قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي دعا الاسرائيليين الى التصرف "بهدوء" في حال النزاع مع العراق ان "ليس هناك من سبب يدعو الى الذعر"، مشددا على ان الخطر بالنسبة الى اسرائيل "ضئيل". وادلى شارون بهذه التصريحات اثناء زيارة الى القاعدة العسكرية في عين شمر في شمال اسرائيل وهي احدى القاعدتين اللتين ركزت فيهما الس111لطات الاسرائيلية بطاريات "حيتز" السهم المضادرة للصواريخ لمواجهة احتمال التعرض لصواريخ عراقية من طراز "سكاد" في حال اندلع النزاع الاميركي ضد النظام العراقي. وقال شارون للصحافيين امام احدى اكبر اربع بطاريات مركزة في عين شمر: "اعتقد ان المسالة تتعلق بخطر ضئيل"، في اشارة الى خطر سقوط صواريخ "سكاد" العراقية على الاراضي الاسرائيلية كما حصل في 1991 ابان حرب الخليج. وكان العراق اطلق آنذاك 39 صاروخا من طراز "سكاد" على اسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، واص11ابت تل ابيب وضاحيتها ما ادى الى س11قوط قتيلين ومئات الجرحى واضرار مادية جسيمة. الا ان هذه الصواريخ العراقية التي لم ترد عليها اسرائيل تحت ضغط الولاياتالمتحدة، زرعت حالة من الرعب في صفوف الاسرائيليين. وتابع: "لقد حضرنا افضل الحلول الممكنة. وبالتالي فاني اطلب من المواطنين الاسرائيليين التصرف بهدوء والاستماع الى التعليمات التي اعطيت لهم والتي ستعطى لهم مستقبلا اذا ما تبين ان الامر ضروري". واضاف: "لا وجود لاي سبب للذعر. لقد اتخذنا كل الاجراءات الضرورية". وتشمل هذه الاجراءات نشر صواريخ "السهم" في كافة انحاء البلاد اضافة الى نشر تسع بطاريات صواريخ "باتريوت" مضادة للصواريخ الاميركية الصنع وتوزيع اقنعة واقية من الغاز لكل الاسرائيليين تحسبا لهجوم كيميائي. وتسلمت اسرائيل الاثنين الماضي بطاريتين جديدتين لصواريخ "باتريوت" من المانيا وفقا لاتفاق قامت بموجبه المانيا باعارة اسرائيل هذه المعدات لمدة عامين.