القدس المحتلة - رويترز - قالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية والاميركية بدأت تدريبات عسكرية مشتركة امس لاختبار صواريخ "باتريوت" التي استخدمت في اعتراض صواريخ "سكاد" العراقية اثناء حرب الخليج عام 1991. وبدأت المناورات في صحراء اسرائيل بعد ثلاثة ايام من الغارات الجوية الاميركية - البريطانية على منشآت عسكرية قرب العاصمة العراقيةبغداد والتي اثارت قلق اسرائيل. وكانت اسرائيل تعرضت لهجمات بصواريخ عراقية اثناء حرب الخليج منذ عقد. وقال الناطق باسم الجيش الاميركي مارتن داوني ان صواريخ "باتريوت" تم نقلها من القواعد الاميركية في المانيا ستطلق على اهداف جوية وهمية في صحراء النقب جنوب. واضاف: "اننا ندربهم على العمل معا في حال كانت هناك ضرورة لاستخدام الصواريخ". ويصر الجيش الاسرائيلي على ان المناورات كانت مخططة من قبل وانها ليست مرتبطة بالغارات الاميركية - البريطانية على العراق الجمعة الماضي. وقال الجيش في بيان: "التدريب مخطط له منذ اكثر من عام وهو جزء من تمارين اميركية - اسرائيلية روتينية تستهدف التحقق من فعالية نظم الدفاع الجوي". وأوضحت اسرائيل انها تأخذ تهديدات الرئيس العراقي صدام حسين بالثأر من الهجمات الجوية مأخذ الجد على رغم انها تقول انه ليس هناك خطر مباشر. واجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مع مسؤولين امنيين الاحد لمناقشة التطورات في العراق. وقال مكتبه في بيان ان اسرائيل ستراقب الوضع عن كثب الا انه "ليست هناك حاجة لاتخاذ اي اجراءات خاصة". وزودت الولاياتالمتحدة اسرائيل صواريخ "باتريوت" اثناء حرب الخليج عام 1991 مع العراق الا ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تؤكد ان صواريخ "باتريوت" اخفقت جميعها في اعتراض الهدف عندما اطلق العراق 39 صاروخ "سكاد" برؤوس تقليدية على اسرائيل. وادت تلك الصواريخ الى مقتل شخصين واصابة مئات بجروح كما احدثت اضرارا كبيرة. كما تسببت صواريخ "باتريوت" نفسها باحداث اضرار لدى سقوطها في اسرائيل. لكن الولاياتالمتحدة طورت صواريخ "باتريوت" التي يقال انها اصبحت اكثر فاعلية.