وصل الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو الى دمشق أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد حول العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والعلمي. وأكد لوكاشينكو قبيل وصوله دمشق دعم بلاده "إحلال السلام في المنطقة استناداً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة"، مشيراً في حديث نشرته صحيفة البعث السورية الناطقة باسم الحزب الحاكم الى ان "خريطة الطريق" هي بمثابة آلية للبحث عن سبل وقف العنف واستئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني، داعياً الى جعل عملية السلام شاملة وتضم المسارين السوري واللبناني. ورفض لوكاشينكو إقرار الكونغرس الأميركي قانون "محاسبة سورية" مؤكداً "انه لا يساعد على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط" ومشيراً الى "ان سياسة الضغط وفرض عقوبات وحيدة الجانب هو أسلوب غير مقبول وغير مسموح به"، داعياً "للحوار بين الدول على أساس من المساواة". وركز الرئيس البيلاروسي الذي ترتبط بلاده بعلاقات اقتصادية وطيدة مع سورية، على تطوير التعاون التجاري، مشيراً الى أن صناعات الآلات والتجهيزات البيلاروسية مطلوبة في سورية. كما ان السلع السورية مرغوبة لدى الشعب البيلاروسي، مؤكداً اهتمام بلاده بتعزيز التعاون أيضاً في المجال التعليمي حيث درس الآلاف من الاختصاصيين في بيلاروسيا. وكان الرئيس لوكاشينكو زار دمشق عام 1998 والتقى الرئيس الراحل حافظ الأسد واتفقا على أسس التعاون وآليات تطويره. ويرافق الرئيس لوكاشينكو في زيارته الحالية رئيس غرفة ممثلي المجلس الوطني ووزيرا الخارجية سيرغي مارتينوف والصناعة اناتولي خارلابا.