لم تمنع الأوضاع السياسية المتردية في فلسطين أو التهديدات التي يتعرض لها العراق بضربة توجهها له الولاياتالمتحدة منذ شهور من تحقيق بورصة عمّان العام الماضي احجام تداول مرتفعة لم تحققها منذ عام 1993. وأشارت أرقام بورصة عمان الخاصة بعام 2002 الى ان أحجام التداول في البورصة بلغت نحو 950.3 مليون دينار أردني 1.3 بليون دولار مقابل نحو 668.7 مليون دينار 941.7 مليون دولار خلال 2001، أي بزيادة نسبتها 36 في المئة تقريباً. وقالت ان العام الماضي شهد عقد نحو 448 ألف صفقة مقابل نحو 295 ألف صفقة عام 2001، أي بزيادة نسبها 51.8 في المئة. ويتأثر أداء الاقتصاد الأردني في صورة كبيرة بما يجري في العراق الذي يحتل المرتبة الأولى بين شركاء الأردن الاقتصاديين، وبما يجري في السوق الفلسطينية التي كانت الى عهد قريب جزءاً من السوق الأردنية. وكان عام 1993 مثل عام الذروة في تاريخ السوق المالية في المملكة من ناحية احجام التداول، فقد بلغ حجم التداول في ذلك العام نحو 1.1 بليون دينار. وعزيت أسباب الارتفاع في أحجام التداول آنذاك الى دخول المواطنين الأردنيين العائدين من الكويت ساحة التداول بما كان لديهم من مدخرات جمعوها على مدى نحو أربعة عقود في الكويت. ولكن افي عام 1994 شهد ركوداً عبر عن نفسه بانخفاض أحجام التداول الى ما يزيد على النصف.