بيروت - "الحياة" شيّعت بيروت أمس الزميل الراحل نبيل خوري في مأتم رسمي وشعبي حاشد ومنحه الرئيس اميل لحود وسام الاستحقاق الفضي ذا السعف. وترأس الصلاة عن راحة نفسه المطران جورج خضر، في حضور وزير الاعلام غازي العريضي ممثلاً رئيس الجمهورية والنائب انطوان حداد ممثلاً رئيس المجلس النيابي ووزير الدولة بهيج طبارة ممثلاً رئيس الحكومة اضافة الى الوزيرين مروان حمادة وفؤاد السعد والنواب فريد مكاري وروجيه غانم وبهية الحريري وعدد من النواب والوزراء السابقين وزملاء الفقيد. وألقى المطران خضر كلمة بعد الصلاة قال فيها: "كان مقدسياً حتى العظم وبات لبناني القلب ولم يفقد شيئاً من فلسطينيته وهذا ممكن عندنا نحن العرب، فدم الأراضي المقدّسة بقلمه...". وأضاف: "دور الصحافة ان تكون حاملة للحرّية ورقيباً على السلطة لتزيل سكرها بنفسها". ورثا نقيب الصحافة محمد البعلبكي الزميل خوري قائلاً: "إذ أبكي اليوم الحبيب الراحل، فإنما يبكي بعضي على بعضي معي". وقال: "لم يشأ الا ان يكون واحداً من عمالقة الصحافة والاعلام في لبنان، ما مارس الصحافة الا ولاء لما يعتقد أنه حق". واضاف: "اغترب غربتين من بيت النصارى في بيت المقدس الى لبنان، ثم من لبنان الى فرنسا لكنه بقي في حضرة الوطن... واستبد به عشق الوطن والكلمة والحياة". وقال نقيب المحررين ملحم كرم ان "نبيل خوري صحافي في دمه وخلقه ونبل اسمه، ما هجر يوماً نفسه الا ليفرغها في كتاب". وتابع: "مت دون مبادئك لتظل على مدى الأزمان أسطورة تروى. وكان يقول لي: أمران ينغّصان علي هناءتي الحرية ألا تكتمل، وفلسطين ألا تعود... ويا نبيل ان الحرية ستبقى وستعود ال"ام تي في" الى البث ونحن بذلك ملتزمون". وتحدث العريضي مذكراً بما أعطى الفقيد وزارة الاعلام من خلال عمله في الاذاعة اللبنانية "من عمرك وقلت من اذاعتها أصدق ما عندك ونحن اليوم في أمسّ الحاجة الى قلمك وفكرك وكلماتك أنت من أعطيت عمرك من أجل فلسطين والأمّة". وأكد العريضي "سنبقى أوفياء لما كتبت عن لبنان الذي نريده وطناً للحرّية بعيداً من اغراق السلطة وبعيداً من اغراق بعض الاعلام نفسه في متاهات آملين ان تسيطر لغة العقل بعيداً من التشنجات والانفعالات". ثم أعلن باسم لحود عن منحه الوسام.