سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزعيم الكوبي يفجر "قنبلة" تهدد العلاقات المميزة بين البلدين . كاسترو يذيع تسجيلاً لمحادثة مع الرئيس المكسيكي يطالبه فيها بعدم مهاجمة أميركا في قمة مونتيري
هافانا، مكسيكو - أ ف ب - فجّر الرئيس الكوبي فيدل كاسترو "قنبلة" أمس بإعلانه على الملأ مضمون محادثة هاتفية خاصة بينه وبين الرئيس المكسيكي فيسنت فوكس عبّر فيها الاخير عن تحفظاته بالنسبة الى حضور الزعيم الكوبي قمة عقدت في المكسيك الشهر الماضي وطلب منه عدم "مهاجمة" الولاياتالمتحدة او رئيسها جورج بوش. وأذاع كاسترو مضمون المحادثة مساء أول من أمس في بادرة غير مألوفة في تاريخ العلاقات بين الرئيسين. وفي ختام الاستماع الى تسجيل لهذه المحادثة التي جرت بين الزعيمين في 19 آذار مارس الماضي قبل 48 ساعة من افتتاح قمة مونتيري حول التنمية، تعهد الرئيس الكوبي "التخلي فوراً" عن كل مهماته في حال تم اثبات عدم حصول هذه المحادثة. ونقل التلفزيون الكوبي مداخلة كاسترو مباشرة، في حضور الصحافة الكوبية والاجنبية وعشرات الصحافيين الاجانب، خصوصاً من المكسيكيين والاميركيين الذين تمت دعوتهم خصيصاً. وبحسب التسجيل يعترف الرئيس فوكس خلال المحادثة بأن وجود كاسترو في قمة مونتيري يسبب له "جملة من المشكلات" قبل ان يقترح عليه المجيء في الصباح فقط. كما طلب من الزعيم الكوبي ايضاً عدم الادلاء بتصريحات حول دخول مجموعة من الشبان الكوبيين بالقوة الى سفارة المكسيك في هافانا و"عدم مهاجمة الولاياتالمتحدة او الرئيس بوش". وقال الرئيس المكسيكي لكاسترو: "تصحبني الى الغداء وبعدها تعود الى كوبا"، فأجابه الرئيس الكوبي: "نعم سأتبع اوامركم وأعود". وطوال المحادثة التي استمرت نحو 20 دقيقة كان فوكس يتوجه الى كاسترو بصيغة المفرد فيما كان كاسترو يرد عليه بصيغة الجمع. وأعلن الرئيس الكوبي ان "من الممكن ان تقطع العلاقات الديبلوماسية بعد كشف هذه الحقائق، لكن العلاقات الاخوية والتاريخية بين شعبي المكسيكوكوبا ستبقى الى الابد". ويأتي نشر التسجيل الذي يؤكد، بحسب كاسترو، "اكاذيب" الحكومة المكسيكية، بعد ايام من تصويت لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف على قرار يدعو كوبا "الى تحقيق تقدم في مجال حقوق الانسان المدنية والسياسية". وتم التصويت على القرار من 23 دولة من اصل 53 عضواً في لجنة حقوق الانسان، بينها المكسيك التي كانت دوماً تمتنع عن انتقاد كوبا. ونفت المكسيكمرات عدة التأكيدات الكوبية القائلة ان كاسترو غادر على عجل قمة مونتيري بسبب ضغوط الولاياتالمتحدة على الحكومة المكسيكية. واستبعدت المكسيك مساء الاثنين قطع العلاقات الديبلوماسية مع كوبا منتقدة في الوقت نفسه الرئيس الكوبي لكشفه مضمون المحادثة الخاصة مع نظيره المكسيكي. وجاء في بيان تلاه الناطق باسم الرئيس المكسيكي رودولفو اليسوندو ان اي قطع للعلاقات بين كوباوالمكسيك مستبعد.