هنأت السعودية الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بعودته الى الحكم بعد فشل المحاولة الانقلابية لاطاحته، فيما أكدت واشنطن ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيلتقي ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز في مزرعته في ولاية تكساس في 25 الشهر الجاري. ومن المتوقع ان يناقش الجانبان الوضع في الشرق الاوسط، خصوصا مبادرة الامير عبدالله التي اصبحت مبادرة عربية لاحلال السلام في المنطقة. وجاء اعلان البيت الابيض ليضع حدا لتكهنات ترددت عن ان ولي العهد السعودي قد يلغي الزيارة، استياء مما يعتبره كثير من العرب تقاعسا اميركيا عن وقف العنف بين اسرائيل والفلسطينيين. والتقى الامير عبدالله، في الدار البيضاء امس، مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي بدأ زيارة قصيرة للمغرب في طريقه الى جولة اوروبية يستهلها في باريس. وقالت مصادر ديبلوماسية ان البحث تركز على تطورات الوضع الفلسطيني. واكد الناطق باسم البيت الابيض اري فلايشر رويترز، في معرض اعلانه ان الامير عبد الله سيزور مزرعة بوش في كروفورد في ولاية تكساس، ان "العلاقات الاميركية - السعودية التي ترجع الى ستة عقود هي ركيزة المشاركة الاميركية في الشرق الاوسط". على صعيد آخر، أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، في برقية بعث بها الى شافيز، عن "التهنئة الصادقة مقرونة بالاماني الطيبة بمناسبة تجاوزه مضاعفات الحدث الطارئ في بلده الصديق وتسلمه مقاليد الحكم من جديد". وقال: "نتطلع مخلصين الى مزيد من التعاون الثنائي الايجابي في أكثر من مجال خدمة لمصالح بلدينا وشعبينا الصديقين". وعبر ولي العهد الامير عبدالله، في برقية بعث بها الى الرئيس الفنزويلي، عن "أصدق التهاني وأطيب الاماني بمناسبة تكريس الثقة فيه شافيز من لدن شعب فنزويلا الصديق وتوليه زمام الحكم فى أعقاب الازمة الطارئة". وفي برقية مماثلة، اعرب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الامير سلطان بن عبدالعزيز عن "وافر التهنئة مقرونة بأصدق التمنيات بمناسبة عودته الى سدة الحكم في بلده عقب الاحداث المؤسفة". واعتبرت هذه البرقيات بمثابة تأييد لشافيز الذي سبق ان زار المملكة العام الماضي، وتربطه علاقات جيدة بمسؤوليها. وكان ولي العهد السعودي زار العام 2000 فنزويلا. وتنظر الرياض بارتياح الى سياسة شافيز داخل "اوبك".