أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اهمية تكثيف الجهود العربية والدولية للضغط على اسرائيل من اجل سحب قواتها من الاراضي الفلسطينية فوراً، وفك الحصار عن الرئيس ياسر عرفات، وسط مخاوف من خروج النزاع عن نطاق السيطرة، ما يهدد الأمن والاستقرار الاقليميين. واشار العاهل الأردني خلال لقائه وزير الخارجية المصري احمد ماهر الى المساعي التي يقوم بها الاردن ومصر لإنجاح مهمة وزير الخارجية الاميركي كولن باول، مؤكداً ضرورة "تنسيق المواقف لإنقاذ الشعب الفلسطيني الشقيق من المحنة التي يتعرض لها". وشدد على ان العمل "يجب ان يتركز في هذه المرحلة على توفير الحماية للشعب الفلسطيني وإجبار اسرائيل على وقف عدوانها، وتنفيذ قرارات مجلس الامن الداعية الى إنسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها اخيرا". الى ذلك اعربت مصادر مطلعة عن قلقها من احتمال حدوث صدامات بين قوات الشرطة الأردنية والمتظاهرين، في حال عدم التوصل الى اتفاق بين الحكومة والمعارضة في شأن تنظيم التظاهرات التي يتوقع ان تخرج بعد صلاة الجمعة غداً. وذكرت المصادر ان انفجار الوضع في الأراضي الفلسطينية وارتفاع عدد الضحايا، بخاصة في مخيم جنين حيث يقدر عدد الضحايا بالمئات، قد يؤديان الى خروج التظاهرات عن نطاق السيطرة، في شكل يؤدي الى مواجهات. وكانت مصادر الحركة الاسلامية اكدت انها دعت المواطنين الى "زحف" بإتجاه السفارتين الاسرائيلية والاميركية الجمعة، وهو ما اكدت السلطات نيتها منعه، ولو اضطرت الى استخدام القوة. وشهد بعض المخيمات الفلسطينية في الأردن أخيراً مواجهات مع المتظاهرين استخدمت فيها قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات وخراطيم المياه، وسجلت عشرات الاصابات بين الجانبين. وشهد الجمعة الماضي تظاهرات تخللتها اعمال عنف بخاصة في مخيم البقعة، اكبر المخيمات الفلسطينية التي يقطنها حوالى مئة الف شخص.