سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد ان الوقت ما زال متاحاً لخروج مبادرة ولي العهد السعودي من الأدراج الى الواقع . حمدان بن زايد ل"الحياة": مبادرة الأمير عبدالله تضع حداً للتسويف الاسرائيلي في عملية السلام
اكدت دولة الامارات تأييدها المطلق لمواقف المملكة العربية السعودية التي عبر عنها الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء رئيس الحرس الوطني من التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني. وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية في تصريح خاص الى "الحياة" ان دولة الامارات تعبر عن تأييدها الكامل لمواقف المملكة العربية السعودية من القضية الفلسطينية والتطورات الراهنة في الشرق الأوسط التي عبر عنها الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. واكد الشيخ حمدان بن زايد ان "اعلان الأمير عبدالله في شأن السلام في المنطقة وانعكاساته على مستقبل العلاقات بين كافة الدول فيها، وخصوصاً بالنسبة الى تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية واسرائيل، في حال الوصول الى سلام شامل بين الفلسطينيين واسرائيل يضمن الانسحاب الكامل الى خط الرابع من حزيران عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، انما يؤكد التزام الأمة العربية بمجملها بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي". وقال الشيخ حمدان بن زايد: "ان الموقف المعلن لسمو الأمير عبدالله يؤكد ان العرب جادون في السعي نحو السلام وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة من خلال المفاوضات السلمية وفق قرارات الشرعية الدولية وبدعم وتأييد القوى المحبة للسلام وبرعاية الولاياتالمتحدة الراعي الأول لعملية السلام في المنطقة". وأكد ان مبادرة الأمير عبدالله "تضع حداً للتسويف الاسرائيلي لعملية السلام". واضاف ان "موقف سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية يؤكد ان العرب قادرون على اتخاذ القرارات الجادة والصحيحة في الوقت المناسب والتعامل مع التطورات الاقليمية والدولية من منطلق الشريك الفاعل والمؤثر في الاحداث على المستوىين الاقليمي والعالمي بما يسهم في تحقيق الأمن والسلم العالميين ويضمن استعادة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني ويحقق العيش الآمن لجميع شعوب المنطقة ودولها". ونوه وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية بحكمة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز و"رؤيته الثاقبة في التعامل مع التطورات المتسارعة في المنطقة على رغم سياسة رئىس حكومة اسرائيل ارييل شارون القائمة على تصعيد العنف ضد الشعب الفلسطيني وإلغاء الاتفاقات التي تم التوصل اليها مع السلطة الوطنية الفلسطينية ودفع المنطقة الى اجواء التوتر وعدم الاستقرار". وقال الشيخ حمدان بن زايد ان حديث ولي العهد السعودي عن اطلاق هذه المبادرة قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة نهاية الشهر المقبل في بيروت "يؤكد ان هذه الخطوة من جانب المملكة العربية السعودية انما تكتسب ثقلاً عربياً سيكون له تأثيره في السياسة العربية المستقبلية ويدفع القمة باتجاه اتخاذ قرارات مصيرية ومهمة تتناسب مع التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع". واكد الشيخ حمدان بن زايد ان الوقت ما زال متاحاً أمام جميع الاطراف لاعطاء مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الفرصة الكاملة للانطلاق و"الخروج من الأدراج الى الواقع". وطالب الشيخ حمدان المجتمع الدولي والقوى المحبة للسلام بالتحرك السريع والفاعل لوضع حد لإرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتنفيذ الاتفاقات مع الفلسطينيين والعودة الى طاولة المفاوضات وتطبيق قراري الشرعية الدولية 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام مروراً بالتفاهمات والتوصيات التي تم التوصل اليها أخيراً. واكد ان "هذا الموقف هو وحده الذي يسمح بإطلاق المبادرات السلمية في المنطقة خصوصاً مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز التي لا بد ان تلقى كل التأييد من العرب ومن المجتمع الدولي بكامله".