أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بارسال طائرات إلى عمان والعريش لنقل المصابين الفلسطينيين من أجل علاجهم في مستشفيات المملكة. وأمر الملك فهد بارسال فريق طبي سعودي متخصص الى الضفة الغربية وقطاع غزة للمساهمة في علاج المصابين وبدعم المستشفيات في الضفة والقطاع وتزويدها أدوية ومستلزمات طبية ضرورية. وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً جاء فيه ان الرياض إذ تعبر مجدداً عن ادانتها واستنكارها الشديدين للممارسات العدوانية الغاشمة التي تقوم بها القوات الاسرائيلية، وقتل أبناء الشعب الفلسطيني العزل بمن فيهم الأطفال والشيوخ والنساء على مرأى ومسمع من العالم واذ تعرب عن بالغ قلقها لما آلت إليه الأوضاع تحمّل حكومة اسرائيل نتائج هذه الممارسات اللاانسانية ضد الشعب الفلسطيني التي أكدت من جديد تنكر اسرائيل للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، وضربها عرض الحائط مبادئ عملية السلام في الشرق الأوسط مما يهدد الأمن والسلام في المنطقة. وزاد البيان الذي بثته وكالة الانباء السعودية: "ان الزيارة الاستفزازية التي قام بها ارييل شارون زعيم حزب الليكود الاسرائيلي للحرم القدسي الشريف تحت حماية ورعاية قوات نظامية اسرائيلية واطلاق النار على المصلين في المسجد الاقصى الشريف وما أعقب ذلك من أعمال القتل الجماعي والقصف العشوائي التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية طيلة الفترة الماضية لتؤكد على أن ما يحدث ما هو الا عمل مدبر ومخطط له من قبل حكومة اسرائيل لضرب كل امكانات تحقيق السلام في الشرق الاوسط". وفي نيويورك، طالب سفير السعودية لدى الأممالمتحدة فوزي عبدالمجيد شبكشي مجلس الأمن ب"تحمل مسؤولياته واتخاذ التدابير اللازمة التي تكفل حماية الشعب الفلسطيني". وشدد في كلمة له أمام المجلس على ضرورة التحقيق مع المسؤولين الإسرائيليين عن "المجزرة البشعة التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها قوات الاحتلال...". الى ذلك اعلنت الامارات تأييدها دعوة مبارك الى عقد قمة عربية قبل نهاية الشهر الجاري، وطالبت القادة العرب باتخاذ موقف موحد "لاستعادة عزّة الامة وكرامتها، وضمان مستقبل اجيالها والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، واعادة النظر في سياسة التطبيع مع اسرائيل". واكد رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تأييده المطلق لدعوة الرئيس المصري الى عقد القمة الشهر الجاري، للخروج بموقف عربي "يعيد للامة مكانتها ويظهر موقفها الموحد وتضامنها في هذه الظروف الخطيرة". واجرى الشيخ حمدان بن زايد وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية اتصالاً هاتفياً ليل الخميس بوزير الخارجية المصري عمرو موسى وابلغه تأييد الشيخ زايد عقد القمة. وقال الشيخ زايد: "نتوقع من القمة ان تؤكد تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة الحرب الاسرائيلية مقدماً مواكب الشهداء وسيلاً لا ينقطع من دماء الجرحى الاطفال والنساء والشباب والشيوخ الذين يواجهون الطائرات والدبابات والاسلحة الفتّاكة". وزاد ان "الاوضاع المتفجرة والمأسوية في الاراضي الفلسطينية اوصلت عملية السلام الى منعطف خطير ومستقبل قاتم، يحتمان على القادة العرب ان يعيدوا النظر في سياسة التطبيع مع اسرائيل". كما طالب القادة العرب بتقويم عملية السلام برمتها "كي تأخذ مسارها القائم على العدل والانصاف والتوازن وفق قرارات الشرعية الدولية على المسارين السوري والفلسطيني، والتي تدعو الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة منذ حزيران يونيو 1967 وفي مقدمها القدس الشريف". واضاف الشيخ زايد ان القادة العرب "مطالبون بوقفة واحدة من اجل استعادة عزّة الامة والمحافظة على كرامتها وضمان مستقبل آمن لأجيالها".