بيروت - "الحياة" - رمى وزير الصحة سليمان فرنجية التحدي في وجه "لقاء قرنة شهوان" المعارض الذي يطالب اعضاء فيه بالعفو عن قائد "القوات اللبنانية" المحظورة الدكتور سمير جعجع فدعا اصدقاء كرامي في "القرنة" الى العمل من اجل الحصول على اسقاط حقه ضد جعجع. كذلك دعا رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" العضو في "قرنة شهوان" دوري شمعون الى اسقاط حقه ضد جعجع الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في حكمين في دعويي اغتيال رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي ورئيس حزب الاحرار الراحل داني شمعون، شقيق دوري. يذكر ان النائبة نايلة رينيه معوض، التي هي الخصم السياسي لفرنجية، عضو في "قرنة شهوان" وحليفة للرئيس عمر كرامي. قال وزير الصحة سليمان فرنجية بعد لقائه النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم في قصر العدل أمس "ان على الذين يطالبون اليوم بالعفو وباطلاق جعجع، ان يبحثوا عن العفو. فمثلاً ارى الاستاذ دوري شمعون يطالب بالعفو، فليتقدم اذاً باسقاط حقه، وللرئيس عمر كرامي اصدقاؤه في "قرنة شهوان"، فليعملوا من اجل الحصول على عفو، وبالتالي لا يجب ان يسكتوا ويتفرجوا كما يقال". مؤكداً أن موضوع اغتيال والده الوزير والنائب الراحل طوني فرنجية "انتهى وأُقفل". وأضاف فرنجية "لا توجد دعوى شخصية انما حق عام، والقضاء هو الذي يقرر، وأعتقد ان الملف أقفل عندما اخلي الموقوف حنا شليطا، وبالنسبة الينا فإن الملف انتهى". وأوضح ان زيارته لعضوم "شخصية لأنه صديقنا، وجئنا في هذا الظرف الذي يتعرض القضاء لما يتعرض له، ولنقول له اننا الى جانبه ونقف معه عبر مدعي عام التمييز". وعن صحة معلومات عن تغييرات تطاول منصب عضوم، قال: "لم نتطرق الى هذا الموضوع، وأنا اشك في صحة هذه المعلومات، وزيارتي ليست في هذا الاطار، بل في اطار دعم القضاء". وسئل فرنجية هل انت راضٍ عن المنحى الذي وصل اليه ملف الهاتف الخلوي؟ فأجاب "كما يقولون "في فمي ماء"، ولا اريد التحدث عن هذا الموضوع، ولا نريد ان نختلف مع أحد اتركونا". وهل ما زلت عند موقفك من ان التوافق الرئاسي قد يؤدي الى خراب البلاد؟ أجاب "غسل القلوب امر جيد جداً، انما عندما نقوم بغسل شيء، يجب ان نرى ما اذا كان يجب غسله والاّ "يشمر" يقصر وكثير من الامور قد تشمر معهم، اذا استمروا بغسيلها". وعن التغيير الحكومي قال: "لو أتينا بستين حكومة، ولم يفعل دور المؤسسات، فلن يتغير شيء، فإذا اتينا بوزارة ما تستمر اذا توافق الرؤساء، واذا اختلفوا اختلف الوزراء، واذا غيرنا الوجوه وبقي الجو نفسه، فلن يحصل اي دور فاعل، فأنا مع تفعيل دور مجلس الوزراء، وإذا عاد المجلس كمؤسسة مع نظام داخلي له، حينها يمكن القول ان التغيير قد يؤدي الى شيء، وبالتالي فإن اعطاء دور لمجلس الوزراء يجعله يختلف عن مجلس الوزراء الذي نراه اليوم. وان أوتي بأشخاص مهمين فان تفعيل دور مجلس الوزراء مرتبط بتوافق الرؤساء". وعن بقائه في ظل الغاء دور مجلس الوزراء قال: "ان دور مجلس الوزراء ملغى أما دور الوزراء فغير ملغى اطلاقاً، وهناك وزراء موجودون ويعطون رأيهم وأنا هنا لابداء رأيي من موقعي السياسي وليس كوزير تكنوقراطي". وقيل له "يقال لن تشارك في الحكومة المقبلة لأنك ستكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية؟" فأجاب "على العكس، انا مشارك وموجود، ولست مرشحاً لرئاسة الجمهورية، "بعد بكير"، فعندما يترشح احد، يصبح سكران فيها، فلا يأتي حينها بأي عمل. موقفنا واضح". ومن جهته سئل القاضي عضوم عن محور اجتماعه مع الوزير فرنجية فقال: "كانت زيارة مجاملة وصداقة وجاءت بناء على موعد مسبق، وكما قال معاليه، فقد ابدى ثقته بالقضاء وبدعمه السلطة القضائية، وقد شكرناه على ذلك". ولم يعلق على قضية تغيير يطاوله. وأكد ان "القضاء من أقوى المؤسسات في الدولة، ولم يكن يوماً مستضعفاً".