بيروت - "الحياة" - اطلع رئىس الحكومة رفيق الحريري كلاً من رئىس الجمهورية اميل لحود ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على نتائج محادثاته في واشنطن مع مسؤولي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمسؤولين الاميركيين الذين التقاهم. وذكر المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري ان الحريري تحدث عن "النتائج الايجابية التي عاد بها من واشنطن وتمحورت حول التحضير لعقد مؤتمر "باريس -2". وأبدى الحريري ارتياحه للنتائج لا سيما لمضمون البيان الذي صدر عن صندوق النقد الدولي، وتمنى ان يحقق المؤتمر النتائج المرجوة لمساعدة الاقتصاد اللبناني على استكمال عملية النهوض التي بدأها". وكان المدير العام لصندوق النقد هورست كوهلر اعتبر في بيان إثر محادثاته مع الحريري "ان الاجراءات المالية المعتمدة في لبنان من شأنها ان تشكل اسهامات ايجابية في مؤتمر "باريس -2" الذي سيعقد في 23 الشهر الجاري في باريس لدعم لبنان اقتصادياً ومالياً". وذكرت مصادر حكومية ان وفداً مشتركاً من وزارتي الخارجية والمال الاميركيتين سيشارك في مؤتمر "باريس -2"، وقالت ان الحريري لمس خلال محادثاته في واشنطن تبدلاً في الموقف الاميركي في شكل عملي، وانه يرى في عقد المؤتمر فرصة ذهبية للبلد قد توازي اهميتها اهمية انسحاب اسرائىل من جنوبلبنان بالمعنى السياسي. ومن المقرر ان يغادر الحريري الى قطر بعد غد السبت في اطار جولته العربية لتأمين الدعم لمؤتمر "باريس -2"، وكان فور عودته من واشنطن، وضع الحجر الاساس لمسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء - البرج وسط بيروت في حضور حشد من الشخصيات السياسية وبينهم معارضون لأداء حكومته. ومن الشخصيات رئيسا الحكومة السابقين سليم الحص وعمر كرامي. واعتبر في كلمة له ان موقع المسجد يشكل "مساحة مشتركة للوفاق الوطني تؤكد على رسالة لبنان وصيغة عيشه الوطني الواحد، ونحن اليوم احوج ما نكون فيه الى ابراز هذه القيم والتمسك باهدابها والعمل بها ليس في لبنان فقط انما في العالم العربي والعالم، فبالوحدة الوطنية القائمة على اساس المحبة واحترام حقوق الافراد والجماعات، وخصوصاً احترام الحريات العامة وفي مقدمها الحرية الدينية نصون وطننا ونرد عنه كيد المعتدين". معلناً التزام مؤسسة الحريري بناء كامل المسجد على نفقتها. وأكد وزير المال فؤاد السنيورة الذي رافق الحريري الى واشنطن "ان لا شروط سياسية على مؤتمر "باريس -2". واعتبر "ما ندفعه من ثمن غالٍ سواء في الاصلاح المالي أم في غيره هو نتيجة الحروب الطويلة التي شهدها لبنان". ودافع عن مشروع الموازنة معتبراً "ان الاعباء موضوعة بطريقة عادلة". وأعرب عن اعتقاده بأن "مؤتمر باريس -2 سيكون ناجحاً وستكون هناك مشاركة جيدة وستكون هناك مساهمات جيدة".في المقابل، دعا وزير الدولة بيار حلو الى عدم تعليق احلام على مؤتمر "باريس -2" ذلك انه "سيحسن الوضع لكنه لن ينهي الازمة بالكامل وهو ما يحتاج الى معجزة في الوقت الراهن".