الرياض - الحياة - نجح فريق طبي مشترك من "مستشفى الملك فيصل التخصصي" و"مركز الابحاث في الرياض"، في اجراء عملية زراعة كبد لطفلة سعودية في العاشرة من عمرها، تبرعت لها والدتها بجزء من كبدها. وتعتبر العملية الأولى من نوعها في المملكة ينقل فيها كبد من متبرع حي. وتعتبر اولى خطوات برنامج زراعة الكبد من متبرعين احياء في المستشفى. واوضح الدكتور محمد السبيل، رئيس وحدة زراعة الكبد في المستشفى، ان الطفلة كانت تعاني ضعفاً في افراز عصارة الكبد الصفراء نتيجة اسباب وراثية ادت الى تليف تام للكبد الامر الذي استلزم زراعة كبد عاجلة لها. وفي ظل عدم توافر اعضاء من متوفين دماغياً، اجتمع الفريق المعالج مع عائلة الطفلة للبحث عن متبرع حي في اوساط العائلة. وابدت والدة الطفلة التي تبلغ من العمر 35 عاماً رغبتها في التبرع بجزء من كبدها. وبينت الفحوص الطبية امكان اخذ جزء من كبد الأم وزرعه للطفلة بدلاً من كبدها التالفة. وافاد ان العملية اقتضت نقل ثلث كبد الام وزرعه مكان كبد الطفلة المتليف. واجريت العملية للأم والطفلة في وقت متزامن. استغرقت فيه عملية الأم 8 ساعات بينما استغرقت عملية الطفلة عشر ساعات. واضاف ان الام امضت يوماً في غرفة العناية المركزة بعد العملية. وخرجت بعدها في صحة جيدة، وزارت ابنتها في وحدة العناية المركزة. وأكد ان جزء الكبد المزروع للطفلة سيأخذ حجم الكبد الطبيعي، نظراً الى عمر الطفلة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وسينمو كبد الام ليعود الى حجمه الطبيعي في غضون الاسابيع المقبلة ايضاً. واوضح ان الام والطفلة يمكنهما ان يمارسا حياتهما الطبيعية في القادم من الايام، بما في ذلك الحمل والولادة.