ضمد المنتخب السعودي للشباب في كرة القدم ندوب جراح الشارع الرياضي بعد نكسة المنتخب الاول في مونديال كوريا الجنوبيةواليابان الاخير بتأهله للمرة السادسة في تاريخه لنهائيات كأس العالم التي تنطلق في الامارات في آذار مارس المقبل عقب فوزه على الصين 4-1 في ربع نهائي كأس الأمم الآسيوية المقامة حالياً في الدوحة. وكانت المشاركات السابقة في النهائيات حصلت اعوام 1985 في روسيا و1987 في تشيلي، و1989 في السعودية و1993 في استراليا، و1999 في نيجيريا. وتتطلع الجماهير أن يكون المنتخب الشاب هو من سيحمل لواء المنتخب الاول في الاستحقاقات المقبلة وفي مقدمها مونديال العالم للكبار 2006 في المانيا. وانتهت الطموحات السورية في التأهل للمونديال بخسارة قاسية امام اوزبكستان صفر-4. يتمنى الشارع السعودي، الذي ابدى ارتياحه لمستوى منتخب الشباب في كأس آسيا، وثقته بقدرته على حمل لواء المنتخب الاول في الاستحقاقات المقبلة وفي مقدمها مونديال عام 2006 في المانيا، بأن يعانق "الاخضر الشاب" الذهب بعد تأهله للدور النصف نهائي اذ يلتقي مع كوريا الجنوبية. ويطالب الجمهور بوضع خطة جيدة لاعداد المنتخب قبل خوضه كأس العالم للشباب، خصوصاً ان صفوفه تزخر باللاعبين المميزين من امثال المدافعين اسامة المولد وذياب مجرشي ومسفر القحطاني وسعد العبود، ولاعبي خط الوسط القائد عبدالله الدوسري وعبداللطيف الغنام وعبده عطيف، والمهاجمين ناجي مجرشي وعيسى المحياني وخضر الزهراني. وعلق مدرب المنتخب السعودي الارجنتيني كارلوس باتشامي على التأهل بانه نتج من تضافر جهود الجميع من اجل تقديم اداء ذي مستوى رفيع عرفنا فيه كيف نستغل نقاط الضعف في المنتخب الصيني، والتي اكتشفناها سابقاً في المواجهتين السابقتين اللتين جمعتنا معه في دورة الصداقة الدولية في مسقط". واشار ناجي مجرشي الى اهمية وفاء المنتخب بوعد التأهل، في حين اشاد العبود بوقفة الأمير نواف بن سعد رئيس البعثة والمشرف على منتخبي السعودية للناشئين والشباب "الذي لم يتردد في تسهيل كل امورنا وتذليل الصعوبات التي واجهتنا. من هنا يصح القول انه البطل الحقيقي للانجاز". وبدوره، قال الأمير نواف: "ارتقى لاعبو "الاخضر الشاب" الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقدموا مباراة كبيرة، على رغم حال الحذر التي رافقت بداية المباراة، وهو طابع المباريات الحساسة التي لا تقبل انصاف الحلول امام خصم غير سهل... ونشكرهم على هذا الاداء الرائع". واضاف "ان التأهل للمونديال يعتبر بطولة بحد ذاته ونطمح في تضافر جهودهم وتقديم مستوى افضل في المباراة التالية امام كوريا الجنوبية لننافس بقوة على احراز اللقب". من جهة اخرى، قرر الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب مضاعفة مكافأة الفوز للاعبي "الاخضر الشاب". وكان المنتخب السعودي الافضل وترجم هذه الافضلية بأربعة اهداف افتتحها المحياني من ركلة جزاء احتسبها الحكم السنغافوري شامسول ميدين في الدقيقة 37، ثم اضاف قائد المنتخب عبدالله الدوسري الهدف الثاني قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الاول بتسديدة من خارج المنطقة. وفي الشوط الثاني، لم يدع مسفر القحطاني الوقت الكافي للصينيين لالتقاط انفاسهم وهز شباكهم بهدف ثالث كان بمثابة الضربة القاضية لكل آمالهم، من متابعة رأسية لركلة ركنية 49. ولم يكن لرد الصين السريع عبر زهو يي 50 اي معنى، خصوصاً بعد ان جاء الهدف السعودي الرابع عبر المحياني نجم "الاخضر الشاب" في هذه البطولة، من كرة رأسية وضعها في الزاوية البعيدة عن الحارس 71. وطرد صاحب الهدف الصيني في الدقيقة 73 لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ونجح زملاؤه في ربع الساعة الاخير في عدم تمكين السعوديين من زيادة الغلة. ومثل المنتخب السعودي في هذه المباراة المهمة غسان القرني ومسفر القحطاني علي صباحي وعبداللطيف غانم وعبدالله الدوسري وخضر الزهراني ناجي مجرشي وعيسى المحياني وسعد العبود وعبده عطيف وسلمان الخالدي وذياب مجرشي واسامة الحربي. وفي المباراة الثانية، ضمن الدور ذاته، خيب المنتخب السوري الآمال المعقودة عليه بخسارته الكبيرة وغير المتوقعة امام اوزبكستان صفر-4، علماً انه كان مرشحاً فوق العادة لاحراز اللقب وتكرار انجاز عام 1994، خصوصاً بعد العروض القوية التي قدمها في الدور الاول. وجاء الشوط الاول متكافئاً بين المنتخبين وسنحت فيه لسورية فرصتان لم تستغلا في شكل جيد افضلهما في الدقيقة 30 عندما انفرد رجا رافع وسدد خارج الشباك. وفي الشوط الثاني، منح ندرباك خوربييف التقدم لاوزبكستان بعدما كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس السوري مصعب بلحوس 53. وكسر فلاديمير انكين ايقاع الهجمات السورية الهادفة الى تعديل النتيجة وسجل الهدف الثاني من تسديدة بعيدة ارتطمت الكرة بقدم المدافع فراس اسماعيل وخدعت بلحوس 81. واضاف سيدوف منصوريان الهدف الثالث لاوزبكستان 85، والياس زيتولاييف الهدف الرابع 87. وكانت اليابانوكوريا الجنوبية بلغتا نصف نهائي البطولة الآسيوية وبالتالي نهائيات كأس العالم للشباب.