} مع استمرار اغلاق بورصة النفط التجارية في نيويورك نايمكس، لليوم الثالث على التوالي، بقيت اسعار الخام في الميزان ومالت قليلاً الى استعادة مواقعها قبل الهجمات الانتحارية على مواقع اميركية. ومع استمرار تذبذب الاسعار ارتفاعاً وهبوطاً كما جرى امس في بورصة النفط الدولية في لندن توقع اكثر من خبير، خصوصاً لورنس ايغلز من دار الوساطة "جي. ان. اي."، ان تبقى الاسعار متذبذبة ويتوقف استقرارها "على اي عمل عسكري اميركي في مناطق منابع النفط او المحيطة بها". ويعتقد خبراء النفط ان "اي ضربة اميركية مضادة سريعة وقوية تحقق اهدافها قد تقود الى ارتفاع موقت في اسعار الخام تعود بعدها الى الاستقرار". لكن "اذا استمرت المعركة طويلاً وهاجم انتحاريون مواقع نفطية قد يحافظ سعر النفط على مستواه المرتفع". لندن - "الحياة"، رويترز - تراجعت اسعار خام القياس "برنت" في المعاملات الآجلة في بورصة النفط الدولية في لندن صباح امس الخميس الى مستوياتها قبل الهجمات الارهابية في نيويوركوواشنطن مع اقبال المتعاملين على البيع لجني ارباح. وتراجع "برنت" في عقود تشرين الاول اكتوبر 17 سنتاً الى 27.85 دولار للبرميل في معاملات خفيفة بعد هبوطه الى 27.55 دولار بعد الفتح بقليل، لكنه عاد الى الارتفاع فوق مستوى 28 دولاراً للبرميل عند الظهر قبل ان يتراجع في فترة لاحقة. لكن اسعار خام القياس في عقود تشرين الثاني نوفمبر، التي شهدت حركة تعامل انشط، بقيت مرتفعة وفي حدود 28.15 دولار للبرميل. وقال احد المتعاملين: "ان السوق لا تزال متقلبة لكن المسار العام يميل الى الهبوط". وقال آخر: "عدنا مبكراً الى مستويات ما قبل الهجوم والآن تحاول السوق الوقوف على قدميها من جديد". وقال مسؤولون اميركيون: "ان من المؤكد تقريباً ان المتشدد السعودي المولد اسامة بن لادن مسؤول عن الهجمات الارهابية لكن معظم المتعاملين يعتقدون الآن ان اي عملية انتقامية ضد المتشدد لن تؤثر على الصادرات الاقليمية". ومع ذلك يخشى المتعاملون من ان يكون لأي ضربة انتقامية اوسع نطاقاً في الشرق الاوسط ضد من تصفهم واشنطن ب"الدول المارقة" تأثير مباشر على انتاج النفط في المنطقة. وذكرت مؤسسة ابحاث "جي. ان. اي. ريسيرش" في تقرير "ان مثار القلق الرئيسي في اسواق النفط... هو طبيعة الرد الاميركي". وانضمت السعودية ليل اول من امس الى كوكبة المنتجين في "اوبك" التي سعت لطمأنة الغرب الى انه لن يحدث نقص في الامدادات. وقال الامين العام لمنظمة "اوبك" علي رودريغيز: "ان المنظمة ملتزمة ضمان الامدادات والاسعار" ورفض التلميحات بأن اي دولة عضو في المنظمة التي تغلب عليها الدول العربية قد تلجأ لاستخدام سلاح النفط اذا تصاعدت اعمال العنف. واضاف ان الحديث عن زيادة سريعة محتملة في الانتاج بعد خفض انتاج "اوبك" في اول ايلول سبتمبر بواقع مليون برميل يومياً سابق لأوانه. من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء "اوبكنا" نقلاً عن الامانة العامة لمنظمة "اوبك" ان سعر "سلة اوبك" انخفض الاربعاء الى 26 دولاراً للبرميل من 26.43 دولار الثلثاء.