طهران - أ ف ب - افادت الاذاعة الايرانية ان رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري السيد عبدالقادر بن صالح اجرى محادثات أمس الاربعاء في طهران مع الرئيس الايراني محمد خاتمي. واكد خاتمي خلال اللقاء ان "القطيعة" بين ايرانوالجزائر "يستفيد منها اعداء الشعبين والبلدين". ورد ايجاباً على دعوة وجهها اليه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للقيام بزيارة رسمية الى الجزائر، مؤكداً انه سيقوم بهذه الزيارة "في مستقبل قريب". ونقلت الاذاعة عن بن صالح قوله انه يأمل في "تطور العلاقات بين البلدين في شكل اضافي كل يوم". وأضاف، قبل مغادرته طهران، ان محادثاته مع المسؤولين الايرانيين كانت "مثمرة". وزاد في تصريح أدلى به في مطار العاصمة الايرانية انه "كان للزيارة نتائج مهمة من اجل تعزيز علاقاتنا". والتقى المسؤول الجزائري يومي الاثنين والثلثاء رئيس مجلس الشورى الايراني مهدي كروبي ووزير الخارجية كمال خرازي ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني. وكانت الجزائر قطعت علاقاتها مع ايران في شباط فبراير 1993، متهمة طهران بدعم الاسلاميين المسلحين المسؤولين، برأيها، عن اعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ 1992. وقرر البلدان في مطلع ايلول سبتمبر اعادة العلاقات بينهما في ختام لقاء جرى في نيويورك بين الرئيسين الجزائريوالايراني على هامش قمة الالفية التي عقدتها الاممالمتحدة. وعمد البلدان الى تبادل السفراء في تشرين الاول اكتوبر. يذكر ان طهران لم ترحب بانتخاب بوتفليقة في نيسان ابريل 1999، لكن العلاقات تحسنت في ما بعد وقدمت ايران دعمها لسياسة المصالحة الوطنية التي انتهجها الرئيس الجزائري. وغالباً ما يتخذ البلدان المواقف نفسها خصوصاً داخل منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك. وكانت الجزائر قدمت دعمها للثورة الاسلامية في 1979 ولعبت دور الوسيط خلال الحرب الايرانية - العراقية 1980-1988 وهو ما ثمنته طهران كثيراً.