القدس المحتلة - أ ف ب - تحاول اسرائيل تحضير الرأي العام لديها لمواجهة مسلحة طويلة مع الفلسطينيين قد تكون خطيرة على الصعيد الاقليمي نظراً إلى غياب سبل التوصل الى حل عبر التفاوض. وأعلنت نائبة وزير الدفاع الاسرائيلي داليا رابين فيلوزوف لاذاعة الجيش الاسرائيلي امس ان "الجيش الاسرائيلي مستعد لمواجهة نزاع يستمر طويلاً". وأعربت عن الأمل في ان "ينتصر التعقل وان يفهم الفلسطينيون بأن الحل الوحيد هو سياسي". واعتبر الجنرال عوزي دايان رئيس مجلس الدفاع الوطني هيئة التوقعات والتحليل ان هذا النزاع قد يستمر سنوات وقد يؤدي الى نزاع اقليمي حسب ما ذكرت اذاعة الجيش. واضافت الاذاعة ان الجنرال دايان اطلع اخيرا المسؤولين الاميركيين على هذا التحليل. ولم يتمكن عضو في مكتبه في تل أبيب في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" من التعليق على هذه التصريحات موضحاً أن الجنرال دايان موجود "حاليا على متن طائرة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل". وعنونت صحيفة "يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار امس نقلا عن مصادر عسكرية "الجيش يستعد لحرب تستمر ثلاث سنوات". واضافت ان العسكريين الاسرائيليين اخذوا في الاعتبار هذه التقديرات لتخطيط برامج العمل للسنوات المقبلة. ونقلت الصحيفة عن كبار المسؤولين في الجيش قولهم انه "بحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية، فإن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لا يتجه الى اتفاق عبر التفاوض. فقد سنحت له في الماضي فرص عدة للقيام بذلك لكن يبدو انه غير مهتم". واعتباراً من 20 نيسان ابريل الماضي، دعا رئيس الوزراء ارييل شارون خلال عرض عسكري مواطنيه الى الاستعداد "لمعركة طويلة" مع الفلسطينيين. وتأتي هذه الصورة القاتمة في حين ان اعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين دخلت شهرها الثامن وان لا حل يلوح في الافق على رغم الجهود الديبلوماسية التي بذلت اخيرا حول خطة السلام الاردنية - المصرية التي تحمل املا في التوصل الى وقف النار. وكان احتمال التوصل الى وقف لاطلاق النار بحث للمرة الاولى في 29 نيسان ابريل في القاهرة في ختام لقاء بين الرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز.