تصدر انطلاق جائزة النمسا للفورمولا واحد . شوماخر جاهز لكسر نحس "اي وان رينغ"

سبيلبرغ النمسا - "الحياة"، أ ف ب - سينطلق بطل العالم والمتصدر الحالي سائق فيراري الالماني ميكايل شوماخرمن المركز الاول في سباق جائزة النمسا الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم للفورمولا واحد اليوم، بعدما حقق اسرع وقت في التجارب الرسمية على حلبة "اي وان رينغ" في سبيلبرغ، مسجلاً 562،09،1 دقيقة بمعدل سرعة وسطي بلغ 880،223 كلم/ساعة.
وهي المرة السابعة والثلاثون والخامسة هذا الموسم، التي ينطلق فيها شوماخر من المركز الاول منذ بداية مسيرته في الفورمولا واحد.
واذ يطرح السؤال ذاته مع تصدر شوماخر لائحة الانطلاق اليوم حول من سيستطيع اللحاق بالبطل الالماني، يظهر تفاؤل الاخير غير المحدود بانتزاع الفوز على هذه الحلبة لتعزيز صدارته خصوصاً أن آلاف المشجعين الآتين من الشمال في ألمانيا ومن الجنوب في إيطاليا سيؤازرون مهمته. وهو اعترف بأنها ليست متطلبة بسبب سهولة القيادة على الحلبة، لكنه تمنى ان يحالفه الحظ عليها بخلاف الاعوام السابقة.
ويعزز تفاؤل شوماخر واقع تراجع منافسيه الرئيسيين في حظيرة ماكلارين الاسكتلندي دافيد كولثارد والفنلندي ميكا هاكينن الى المركزين السابع والثامن على التوالي على لائحة الانطلاق، علماً انهما حققا ثنائية الفوز في هذا السباق العام الماضي.
الا ان ذلك لا يعني انعدام فرص تهديده الجدية في السباق، عبر ثنائي حظيرة ويليامس الكولومبي خوان بابلو مونتويا وشقيقه رالف اللذين حلاّ في المركزين الثاني والثالث على التوالي، وبفارق ضئيل عنه، وكذلك زميله في فيراري البرازيلي روبنز باريكللو الذي يتطلع الى تعويض خيبة خروجه من جائزة اسبانيا السابقة، وتعزيز رصيد نقاطه الحالي الذي يبلغ 14 نقطة.
التحلّي بالصبر
من جهة اخرى، اصيبت حظيرة بار هوندا بخيبة كبيرة إثر حلول سائقها الفرنسي اوليفييه بانيس وبطل العالم السابق الكندي جاك فيلنوف في المركزين 10 و12 على التوالي. وطالب المدير الفني للحظيرة، جوك كلير، بتحلّي السائقين بالصبر، خصوصاً بعدما انجز الفريق الكثير من المهام الصعبة التي رافقت بداية مشواره في البطولة. وقال: "نحن لا نملك عشرين عاماً من الخبرة لنصل الى الانجازات التي نأملها بسرعة مفرطة، لكننا مدركون تماماً لتبعات المهمات الصعبة الملقاة على عاتقنا، ولا اخفي اننا تحت ضغط كبير حالياً".
يذكر ان ميزات حلبة "اي وان رينغ" تتحدد في العدد الكبير من المنعطفات ذات المساحات الواسعة والتي توجب بذل جهود تقنية كبيرة لتعزيز مراكز التماسك في السيارات، وفاعلية انظمة الكبح فعالة والتعليق لايجاد نمط سرعة مثالي. كما يوفر الموقع للحلبة خضوعها لتغييرات مناخية مفاجئة قد توجد معطيات تكتيكية جديدة، وتبلغ مسافتها الاجمالية 146،307 كلم سيجتازها المشاركون خلال 71 لفّة.