أجريت أمس انتخابات المجالس الملية الفرعية للأقباط الارثوذكس في المحافظات المصرية وسط اقبال كثيف على الاقتراع. ومن المقرر أن تجرى انتخابات المجلس الملي العام الذي يرأسه البابا شنوده في 17 من الشهر الجاري لاختيار 24 عضواً. وأشاد شنوده بالمناخ الذي جرت فيه الانتخابات الفرعية وتمنى أن يسود المناخ نفسه انتخابات المجلس العام. وقال في تصريحات صحافية إن تلك الانتخابات "تتسم عادة بالهدوء لأن المجالس الملية تضطلع بعمل خيري تطوعي بمعاونة الكنيسة على أداء شؤون الاقباط"، ونفى أن يكون مسانداً لقائمة معينة من القوائم التي قام المرشحون بتوزيعها على الناخبين، مؤكداً أنه "لا يتدخل في الانتخابات والفرصة متاحة أمام الجميع شرط أن تكون لديهم النيات الصادقة لخدمة العمل الكنسي". لكن شنوده توقع أن يشهد تشكيل المجالس الملية الفرعية والمجلس العام تغيرات عدة، موضحاً أنه يفضل فوز مجموعات متجانسة حتى تدار شؤون الاقباط في شكل هادئ. ولوحظ أن قضية "الكُشح" فرضت نفسها على المعركة الانتخابية، اذ وزع بعض المرشحين بيانات تحدد مواقفهم من الأحداث التي وقعت في القرية مطلع العام الماضي واسفرت عن مقتل 20 قبطياً ومسلماً واحداً، وأكدوا حرصهم على الوحدة الوطنية في البلاد. ووزعت بيانات أخرى لمرشحين تضمنت مواقفهم المعارضة للأحكام التي اصدرتها محكمة جنايات سوهاج في 5 شباط فبراير الماضي في قضية "الكُشح" التي جاءت مخففة للغاية ولم تلق قبولاً من الاقباط عموماً.