جرت احتفالات الاقباط المصريين بعيد الميلاد أمس في مناخ مغاير للسنوات السابقة، إذ لوحظ حرص رسمي على حضور الاحتفالات وتلبية مطالب الاقباط المستمرة بجعلها مشابهة لأعياد المسلمين. وبث التلفزيون والإذاعة الرسميين مساء أول من أمس قداس العيد الذي ترأسه البابا شنودة الثالث في كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في منطقة العباسية حيث لوحظت مظاهر احتفالية كثيرة. وأوفد الرئيس حسني مبارك مندوباً عنه لحضور القداس الذي حضره ايضاً كبار رجال الدولة. وألقى شنودة كلمة اكد فيها انتماء الاقباط الى الوطن المصري. وعرض التلفزيون في المساء فيلم "شفيقة القبطية" احتفالاً بالمناسبة التي جاءت قبل يومين فقط من الاحكام التي ستصدرها الثلثاء محكمة الجنايات في محافظة سوهاج في قضية أحداث الكُشح الثانية المتهم فيها 96 شخصاً بينهم 57 مسلماً و39 قبطياً. وبدا أن الجدل الذي أثاره مسلسل "أوان الورد" الذي بثه التلفزيون في شهر رمضان الماضي تم تجاوزه اذ خفت حدة هجوم بعض رموز الاقباط على المسلسل والقائمين عليه، وقوبل قرار وزير التربية والتعليم الدكتور حسين كامل بهاء الدين بوقف امتحانات نصف العام في المدارس في عيد القيامة ارتياحاً بالغاً بين الاقباط الذين انتهوا الى أن سلبيات مسلسل "أوان الورد" لا تحصى كونه أول عمل تلفزيوني يطرح بعض هموم الاقباط بشكل علني.