أعلنت اليابان ان تجارتها مع مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي حققت في النصف الأول من العام الماضي قفزة كبيرة اذ ارتفعت بنسبة 67.5 في المئة من 13.7 بليون دولار الى 23 بليون دولار مسجلة أعلى مستوياتها منذ النصف الأول من العقد الماضي. وذكر مكتب هيئة التجارة الخارجية اليابانية "جيترو" في تقريره نصف السنوي الذي أصدره مكتبه الاقليمي في دبي، ان الجزء الأكبر من النمو المحقق جاء بسبب التحسن الكبير الذي سجلته اسعار النفط الخام في الاسواق العالمية، وهو ما انعكس على قيمة صادرات دول الخليج الى اليابان، اذ ارتفعت قيمة الفاتورة النفطية اليابانية من دول الخليج العربية بنسبة 102 في المئة الى 15 بليون دولار. وأشار المكتب الى ان صادرات دول مجلس التعاون الخليجي الى طوكيو نمت في النصف الأول من العام الماضي بنسبة 92 في المئة لتبلغ 19.7 بليون دولار مقابل 10.2 بليون دولار في النصف الأول من عام 1999. في حين تراجعت قيمة صادرات اليابان الى الاسواق الخليجية بنسبة طفيفة بلغت أربعة في المئة لتبلغ 3.37 بليون دولار، بعدما كانت في النصف الأول من عام 1999 نحو 3.52 بليون دولار. ولفت تقرير المكتب الى تصدر دولة الامارات قائمة الشركاء الخليجيين لليابان خلال الفترة المذكورة، اذ استحوذت على 36 في المئة من اجمالي التجارة الخليجية اليابانية لتتصدر بذلك ايضاً قائمة شركاء اليابان في الشرق الأوسط، بعدما ارتفعت قيمة التجارة بين البلدين بنسبة 74 في المئة من 4.7 بليون دولار الى 8.2 بليون دولار. اما التجارة السعودية - اليابانية فزادت بنسبة 60 في المئة خلال الفترة المذكورة لتبلغ 7.9 بليون دولار مقابل 4.9 بليون دولار في النصف الأول من عام 1999. وأشار التقرير الى تمكن مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي من توسيع فائض ميزانها التجاري مع اليابان خلال النصف الأول من العام الماضي، بنسبة 142 في المئة، اذ زاد من 6.72 بليون دولار الى 16.3 بليون دولار، وهو أعلى فائض تجاري تسجله مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي في تجارتها مع اليابان.
