لا توحي صفحة الاستقبال في موقع "ام بلاير - أرابيا . كوم" بالقصد منه. تصميمها عادي جداً على خلفية سوداء، وأقل مما يُتوقّع من موقع لعب ولهو، يُفترض أن يكون جذّاباً أو يوحي بالحماسة إلى حدّ ما. وحدها عبارة Online gaming اللعب عبر الشبكة في اعلى الصفحة، تشير إلى هذا "المكان". ثم انه لا يعرّف عن نفسه بالطريقة المعهودة في مواقع "ويب" اجمالاً، لا بل هو لا يعرّف عن نفسه وتركيبته اطلاقاً. هناك فقط تعريف بشركة "الإمارات للإنترنت والوسائط المتعدّدة" التي أنشأته. وهو يرحّب بزوّاره ويدعوهم من البداية ومن دون تبرير، إلى إنزال نسخة عن برنامج لعب عبر حيّز خاص في اعلى الصفحة إلى اليمين download، تنزيل، مجاناً. ولكن، طبعاً يوجد "ولكن"، ما ان يغرق الزائر في استكشاف التفاصيل متنقّلاً بين الصفحات الجاهزة والمتاحة، حتى تتّضح له حقيقة الموقع وطبيعته. ويعتريه شعور بالحماسة، خصوصاً إذا كان من هواة ما يسمّى الالعاب "الاجتماعية" أو التفاعلية المتوافرة فيه، طاولة الزهر، الشطرنج، ألعاب الورق على أنواعها، وألعاب رقمية، منها: "آيج أوف امباير 2" و"هاف لايف" وغيرها. ولا يزال الموقع حديث العهد، اطلقته الشركة المذكورة في 14 تشرين الاول اكتوبر الماضي، أخذت هذه المعلومة من موقع "البحّار" الاخباري المتنوّع والتابع للشركة نفسها. وتبدو حداثته واضحة من اقسامه التي لا تزال قيد الإنشاء، وابرزها "الاسئلة المتكررة" FAQs والتي لم يتح الوقت بعد لتراكمها، ويتوصل إليها عبر رابط الدعم والمساعدة Support. كأنّه مبنى لم يكتمل نهائياً بعد، ولكن، ثمة اقسام فيه تعجّ بالناس. وعندما يحاول الزائر التسلّل إلى القاعات الرقمية التي يعلَن عمّا يدور فيها وعدد اللاعبين وتفشل محاولاته، يشعر كأنه مستبعد من اللعب من دون سبب. حينئذ، يخطر له إنزال برنامج اللعب المذكور اعلاه، الذي صمّم ليشكّل برنامج تصفّح متخصّصاً، يشبه غرفة عمليات تمكّن مستخدمها من التحكّم في الوظائف ومن التنقّل في ارجاء المقهى الرقمي. ومن خلال شريط أدواته، يحصل المستخدم على معلومات كاملة عن الالعاب ليختار إحداها من اللائحة. ويحدّد نمط الاستعمال إما للدردشة chat أو للابحار في "ويب". ويضبط تفضيلاته واللغة عربية أو إنكليزية، ويطّلع على حسابه الخاص. وما ان يختار لعبة حتى يوجه إلى "القاعة" حيث مجرياتها. فيستدعي المشترك الذي يريد مواجهته. ولكل لعبة شروط للانخراط فيها تبدأ بحيثياتها وتنتهي باخلاقيات اللعب، وشروط استخدامها تظهر الى جانب اسمائها. فهناك العاب يمكن إنزالها مجاناً، ومنها ما يحتاج إلى قرص مدمج يوضع في القارئة أثناء اللعب، ومنها تجريبي أو تمثيلي يعطي فكرة عن المجريات. بعضها تراتبي يخضع لمستويات الكفاية والمهارة، وبعضها الآخر يجري ضمن بطولات كطاولة الزهر مثلاً. وكل تلك التفاصيل واضحة في مختلف صفحات الموقع، الذي يضمّ أيضاً قسماً لتعليم الزائر استخدام البرنامج، ودليلاً فورياً وغير ذلك. ويستطيع المشترك اعداد لوائح باصدقاء اللعب وتبادل الملفات عبر أداة الاستدعاء Pager، ودعوة مشترك آخر للانضمام إلى قاعة اللعب. إذاً، اللعب جارٍ في "ام بلاير - أرابيا" وعدد الروّاد يتزايد يوماً بعد يوم... ولكن ماذا عن سرعة الاستجابة للخطوات التي ينفّذها اللاعبون وتفاعلاتهم تفسد المتعة إن كانت بطيئة؟ تفيد نبذة الموقع، التي وجدناها في موقع آخر مذكور آنفاً، أن وقت الاستجابة لا يزيد عن 25 مللي/ ثانية. وهو وقت ضئيل جداً، يطول إذا كانت اللعبة تدور بين مشاركين بعيدين جغرافياً بعضهم عن بعض، لاضطرار الموقع التعويل على خوادم بعيدة موجودة في بلدان أخرى. لذلك، وحفاظاً على متعة اللهو والتحدّي وعلى حماوة المنافسة، وضع الموقع شرطاً أساسياً للاشتراك في اللعب، ويتمثّل في أن يكون المشاركون من قاطني دولة الامارات، فيفيدون من خادم الموقع الموجود فيها. وهذا يعني أن أي قارئ أو زائر لا يقيم هناك، لن ينعم بذلك... فنبقى على أمل تعميم "ام بلاير - أرابيا" في ارجاء منطقتنا، على الاقل. عنوان إنترنت ذو صلة: www.mplayer-arabia.com